نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 99
(1) فحدّثنى يعقوب بن مجاهد أبو حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة، عن أبيه، عن جدّه، عبادة بن الصامت، قال: سلّمنا الأنفال للّه و لرسوله، و لم يخمّس رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بدرا، و نزلت بعد: وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ. فاستقبل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالمسلمين الخمس فيما كان من أوّل غنيمة بعد بدر. فحدّثنى عبد المهيمن بن عبّاس بن سهل، عن أبيه، عن أبى أسيد الساعدىّ، مثله.
و حدّثنا أبو بكر بن عبد اللّه بن محمّد بن أبى سبرة، عن سليمان بن سحيم، عن عكرمة، قال: اختلف الناس فى الغنائم يوم بدر، فأمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالغنائم أن تردّ فى المقسم، فلم يبق منها شيء إلّا ردّ. فظنّ أهل الشجاعة أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يخصّهم بها دون غيرهم من أهل الضعف.
ثم أمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أن تقسم بينهم على سواء، فقال سعد: يا رسول اللّه، أ يعطى فارس القوم الذي يحميهم مثل ما يعطى الضعيف؟ فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:
ثكلتك أمّك، و هل تنصرون إلّا بضعفائكم؟
فحدّثنى عبد الحميد بن جعفر قال: سألت موسى بن سعد بن زيد ابن ثابت: كيف فعل النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )يوم بدر فى الأسرى، و الأسلاب، و الأنفال؟ فقال: نادى مناديه يومئذ: من قتل قتيلا فله سلبه، و من أسر أسيرا فهو له! فكان يعطى من قتل قتيلا سلبه. و أمر بما وجد فى العسكر و ما أخذوا بغير قتال، فقسمه بينهم عن فواق [1].
فقلت لعبد الحميد بن جعفر: فمن أعطى سلب أبى جهل؟ قال: اختلف
[1] فى ح: «عن فراق». و عن فواق: معناه جعل بعضهم فوق بعض فى القسم ممن رأى تفضيله، أو يعنى سرعة القسم، من فواق الناقة. (شرح على المواهب اللدنية، ج 1، ص 542).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 99