نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 75
(1) سراقة [1] قد عرفتم قومه و خذلانهم لكم فى كلّ موطن، فاصدقوا القوم الضرب فإنّى أعلم أنّ ابني ربيعة قد عجلا فى مبارزتهما من بارزا.
أخبرنا الواقدىّ قال: حدّثنى عبيد بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة ابن رافع، عن أبيه، قال: إن كنّا لنسمع لإبليس يومئذ خوارا، و دعا بالثّبور و الويل، و تصوّر فى صورة سراقة بن جعشم، حتى هرب فاقتحم البحر، و رفع يديه مدّا يقول: يا ربّ، ما وعدتني! و لقد كانت قريش بعد ذلك تعير سراقة بما صنع يومئذ، فيقول: و اللّه، ما صنعت منه شيئا.
حدّثنا محمّد، قال: حدّثنا الواقدىّ قال: فحدّثنى أبو إسحاق الأسلمىّ. عن الحسن بن عبيد اللّه بن حنين مولى بنى العبّاس، عن عمارة ابن أكيمة اللّيثىّ، قال: حدّثنى شيخ عرّاك- عرّاك: صيّاد من الحىّ- كان يومئذ على الساحل مطلّا على البحر، قال: سمعت صياحا: يا ويلاه! ملأ الوادي! يا حزناه [2]! فنظرت فإذا سراقة بن جعشم، فدنوت منه فقلت: مالك فداك أبى و أمى! فلم يرجع إلى شيئا، ثم أراه اقتحم البحر و رفع يديه مدّا يقول: يا ربّ، ما وعدتني! فقلت فى نفسي: جنّ و بيت اللّه سراقة! و ذلك حين زاغت الشمس، و ذاك عند [3] انهزامهم يوم بدر.
قالوا: و كان سيماء الملائكة عمائم قد أرخوها بين أكتافهم، خضرا و صفرا و حمرا من نور، و الصوف فى نواصي خيلهم
حدّثنا محمّد قال: حدّثنا الواقدىّ قال، فحدّثنى محمّد بن صالح، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه