responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 69

(1) ابن أبى طالب و عبيدة بن الحارث. قال: كفآن كريمان.

قال ابن أبى الزّناد، عن أبيه، قال: لم أسمع لعتبة كلمة قطّ أوهن من قوله «أنا أسد الحلفاء»، يعنى بالحلفاء الأجمة [1]. ثم قال عتبة لابنه: قم يا وليد. فقام الوليد، و قام إليه علىّ، و كان أصغر النفر، فقتله علىّ (عليه السلام). ثم قام عتبة، و قام إليه حمزة، فاختلفا ضربتين فقتله حمزة رضى اللّه عنه. ثم قام شيبة، و قام إليه عبيدة بن الحارث- و هو يومئذ أسنّ أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم- فضرب شيبة رجل عبيدة بذباب السيف، فأصاب عضلة ساقه فقطعها. و كرّ حمزة و علىّ على شيبة فقتلاه، و احتملا عبيدة فحازاه إلى الصف، و مخّ ساقه يسيل، فقال عبيدة: يا رسول اللّه، أ لست شهيدا؟ قال: بلى. قال: أما و اللّه، لو كان أبو طالب حيّا لعلم أنّا أحقّ بما قال منه [2] حين يقول:


[1] قال ابن أبى الحديد: قد رويت هذه الكلمة على صيغة أخرى: «و أنا أسد الحلفاء»، و روى:

«أنا أسد الأحلاف». قالوا فى تفسيرهما: أراد أنا سيد أهل الحلف المطيبين، و كان الذين حضروه بنى عبد مناف، و بنى أسد بن عبد العزى، و بنى تيم، و بنى زهرة، و بنى الحارث بن فهر، خمس قبائل. و رد قوم هذا التأويل فقالوا: إن المطيبين لم يكن يقال لهم الحلفاء و لا الأحلاف و إنما ذلك لقب خصومهم و أعدائهم الذين وقع التحالف لأجلهم، و هم بنو عبد الدار، و بنو مخزوم، و بنو سهم، بنو جمح، و بنو عدى بن كعب، خمس قبائل. و قال قوم فى تفسيرهما: إنما عنى حلف الفضول، و كان بعد حلف المطيبين بزمان، و شهد حلف الفضول رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و هو صغير فى دار ابن جدعان، و كان سببه أن رجلا من اليمين قدم مكة بمتاع، فاشتراه العاص بن وائل السهمي، و مطله بالثمن حتى أتعبه، فقام بالحجر و ناشد قريشا ظلامته، فاجتمع بنو هاشم، و بنو أسد بن عبد العزى، و بنو زهرة، و بنو تيمم فى دار ابن جدعان، فتحالفوا و غمسوا أيديهم فى ماء زمزم بعد أن غسلوا به أركان البيت، أن ينصروا كل مظلوم بمكة و يردوا ظلامته، و يأخذوا على يد الظالم، و ينهوا عن كل منكر، ما بل بحر صوفة، فسمى حلف الفضول لفضله ... و هذا التفسير أيضا غير صحيح لأن بنى عبد الشمس لم يكونوا فى حلف الفضول، فقد بان أن ما ذكره الواقدي أصح و أثبت. (نهج البلاغة، ج 3، ص 334).

[2] فى ح: «لعلم أنى أحق بما قال حين يقول».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست