نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 58
(1) غنم! [1] فلمّا استويت طعنت بيدي هذه حتى اختضبت منّى ذا- يعنى إبطه.
قالوا: و كان يومئذ على الميمنة أبو بكر رضى اللّه عنه، و كان على خيل المشركين زمعة بن الأسود. فحدّثنى يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: كان على خيل المشركين الحارث بن هشام، و على الميمنة هبيرة بن أبى وهب، و على الميسرة زمعة بن الأسود. و قال قائل: كان على الميمنة الحارث بن عامر، و على ميسرتهم عمرو بن عبد [2].
حدّثنا محمّد قال: حدّثنا الواقدىّ قال: فحدّثنى محمّد بن صالح، عن يزيد بن رومان، و ابن أبى حبيبة، عن داود بن الحصين، قالا: ما كان على الميمنة- ميمنة النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم- يوم بدر و لا على ميسرته أحد يسمّى، و كذلك ميمنة المشركين و ميسرتهم، و ما سمعنا فيها بأحد.
قال ابن واقد: و هذا الثبت عندنا.
حدّثنا محمّد قال: حدّثنا الواقدىّ قال: حدثني محمّد بن قدامة، عن عمر بن حسين، قال: كان لواء رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ الأعظم- لواء المهاجرين مع مصعب بن عمير، و لواء الخزرج مع الحباب ابن المنذر، و لواء الأوس مع سعد بن معاذ. و مع قريش ثلاثة ألوية، لواء مع أبى عزيز، و لواء مع النّضر بن الحارث، و لواء مع طلحة بن أبى طلحة.
قالوا: و خطب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال، و هو يأمرهم، و يحثّهم، و يرغّبهم فى الأجر: أمّا بعد، فإنّى أحثكم على ما حثّكم اللّه عليه، و أنهاكم عمّا نهاكم اللّه عنه، فإنّ اللّه عظيم شأنه، يأمر بالحق، و يحبّ الصّدق، و يعطى على الخير أهله، على منازلهم عنده، به يذكرون و به يتفاضلون، و إنّكم قد أصبحتم بمنزل