responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 45

(1) يتيمّنون به، قالوا: فكيف نصنع بالرجوع إن نرجع؟ قال الأخنس: نخرج مع القوم، فإذا أمسيت سقطت عن بعيري فتقولون نهش [1] الأخنس! فإذا قالوا امضوا فقولوا لا نفارق صاحبنا حتى نعلم أهو حىّ أم ميّت فندفنه، فإذا مضوا رجعنا. ففعلت بنو زهرة، فلمّا أصبحوا بالأبواء راجعين تبيّن للناس أنّ بنى زهرة رجعوا، فلم يشهدها أحد من بنى زهرة. قالوا: و كانوا مائة أو أقلّ من المائة، و هو أثبت، و قد قال قائل كانوا ثلاثمائة. و قال عدىّ ابن أبى الزّغباء فى منحدره إلى المدينة من بدر، و انتشرت الرّكاب عليه، فجعل عدىّ يقول:

أقم لها صدورها يا بسبس‌ * * * إنّ مطايا [2] القوم لا تحبّس‌

و حملها على الطريق أكيس‌ * * * قد نصر اللّه و فرّ الأخنس‌

حدّثنا محمّد بن شجاع الثّلجىّ، قال: حدّثنا محمّد بن عمر الواقدىّ قال: حدّثنى أبو بكر بن عبد اللّه، عن أبى بكر بن عمر بن عبد الرحمن ابن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب، قال: خرجت بنو عدىّ مع النفير حتى كانوا بثنيّة لفت [3]، فلمّا كانوا فى السحر عدلوا فى الساحل منصرفين إلى مكّة، فصادفهم أبو سفيان فقال: يا بنى عدىّ، كيف رجعتم لا فى العير و لا فى النفير؟ قالوا: أنت أرسلت إلى قريش أن ترجع، فرجع من رجع و مضى من مضى! فلم يشهدها أحد من بنى عدىّ. و يقال إنه لاقاهم بمرّ الظّهران فقال تلك المقالة لهم. قال محمّد بن عمر الواقدىّ: رجعت زهرة من الجحفة، و أمّا بنو عدىّ فرجعوا من الطريق، و يقال من مرّ الظّهران.


[1] فى ح: «نحل». و نهش: أى نهس أو لسع. (القاموس المحيط، ج 2، ص 291).

[2] المطايا: أشراف القوم. (شرح أبى ذر، ص 162).

[3] قال البكري: لفت بفتح أوله و كسره و سكون الفاء موضع بين مكة و المدينة. (معجم ما استعجم، ص 494).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست