نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 413
(1) و حدّثنى إسحاق بن يحيى، عن الزّهرىّ، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه، أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )كان يقسم لها كما كان يقسم لنسائه، و ضرب عليها الحجاب.
و حدّثنى الضّحّاك بن عثمان، عن محمّد بن يحيى بن حبان، عن أبى محيرير، و أبى ضمرة [1]، عن أبى سعيد الخدرىّ، قال: خرجنا مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى غزوة بنى المصطلق فأصبنا سبايا، و بنا شهوة النساء، و اشتدّت علينا العزبة، و أحببنا الفداء فأردنا العزل فقلنا:
نعزل. و رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بين أظهرنا قبل أن نسأله عن ذلك، فسألناه فقال: ما عليكم ألّا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة.
و كان أبو سعيد يقول: فقدم علينا وفودهم فافتدوا الذّرّية و النساء، و رجعوا بهنّ إلى بلادهم، و خيّر من خيّر منهنّ أن تقيم عند من صارت فى سهمه، فأبين إلّا الرجوع.
قال الضحّاك: فحدّثت هذا الحديث أبا النّصر فقال: أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبن سعيد الخدرىّ، قال: قال رجل من اليهود، و خرجت بجارية لى أبيعها فى السوق، فقال لى: يا أبا سعيد، لعلّك تريد بيعها و فى بطنها منك سخلة! قال: فقلت كلّا، إنى كنت أعزل عنها. فقال: تلك الموءودة الصّغرى. قال: فجئت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأخبرته ذلك، فقال: كذبت اليهود! كذبت اليهود!
تم بعون اللّه تعالى الجزء الأول من مغازي الواقدىّ و يليه الجزء الثاني و أوله «ذكر ما كان من أمر ابن أبىّ»