نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 404
(1) إلّا أنّ محمّد بن مسلمة أخذ رجلا منهم، فأتى به النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فسأله عن أصحابه فقال: هربوا أمس حيث سمعوا بأنك قد أخذت نعمهم. فعرض عليه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الإسلام أيّاما فأسلم، فرجع النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى المدينة. و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )استعمل على المدينة سباع بن عرفطة.
فى سنة خمس خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان، و قدم المدينة لهلال رمضان و غاب شهرا إلّا ليلتين.
حدّثنا الواقدىّ قال: حدّثنى محمّد بن عبد اللّه، و عبد اللّه بن جعفر، و ابن أبى سبرة، و محمّد بن صالح، و عبد الحميد بن جعفر، و ابن أبى حبيبة، و هشام بن سعد، و معمر بن راشد، و أبو معشر، و خالد بن إلياس و عائذ بن يحيى، و عمر بن عثمان المخزومىّ، و عبد اللّه بن يزيد بن قسيط، و عبد اللّه بن يزيد الهذلىّ، و كلّ قد حدّثنى بطائفة، و غير هؤلاء قد حدّثنى قالوا: إنّ بلمصطلق من خزاعة كانوا ينزلون ناحية الفرع، و هم حلفاء فى بنى مدلج، و كان رأسهم و سيّدهم الحارث بن أبى ضرار، و كان قد سار فى قومه و من قدر عليه من العرب، فدعاهم إلى حرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فابتاعوا خيلا و سلاحا و تهيئوا للمسير إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.
و جعلت الركبان تقدم من ناحيتهم فيخبرون بمسيرهم، فبلغ ذلك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فبعث بريدة بن الحصيب الأسلمىّ يعلم علم ذلك، و استأذن النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )أن يقول فأذن له، فخرج حتى ورد
[1] المريسيع: ماء لخزاعة بينه و بين الفرغ نحو يوم. (وفاء الوفا، ج 2، ص 373).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 404