نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 396
(1) قوله، فخرج فى أربعمائة من أصحابه، و قال قائل: كانوا سبعمائة أو ثمانمائة.
و خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من المدينة، حتى سلك على المضيق [1] ثم أفضى إلى وادي الشّقرة فأقام به يوما، و بثّ السرايا فرجعوا إليه مع الليل، و خبّروه أنهم لم يروا أحدا و قد وطئوا آثارا حديثة. ثم سار رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى أصحابه حتى أبى محالّهم، فيجدون المحالّ ليس فيها أحد، و قد ذهبت الأعراب إلى رءوس الجبال و هم مطلّون على النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم. و قد خاف الناس بعضهم بعضا، و المشركون منهم قريب و خاف المسلمون أن يغيروا عليهم و هم غارون. و خافت الأعراب ألّا يبرح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حتى يستأصلهم.
و فيها صلّى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )صلاة الخوف. فحدّثنى ربيعة ابن عثمان، عن أبى نعيم، عن جابر بن عبد اللّه، قال: فكان أوّل ما صلّى يومئذ صلاة الخوف، و خاف أن يغيروا عليه و هم فى الصلاة و هم صفوف.
فحدّثنى عبد اللّه بن عثمان، عن أخيه، عن القاسم بن محمّد، عن صالح بن خوّات، عن أبيه، قال: صلّيت مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ صلاة الخوف، فاستقبل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )القبلة و طائفة خلفه و طائفة مواجهة العدوّ، فصلّى بالطائفة التي خلفه ركعة و سجدتين، ثم ثبت قائما فصلوا خلفه ركعة و سجدتين، ثم سلّموا، و جاءت الطائفة الأخرى فصلّى بهم ركعة و سجدتين، و الطائفة الأولى مقبلة على العدوّ، فلمّا صلّى بهم ركعة ثبت جالسا حتى أتمّوا لأنفسهم ركعة و سجدتين ثم سلّم.
[1] المضيق: قرية كبيرة قريبة من الفرع. (وفاء الوفا، ج 2، ص 239).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 396