نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 394
(1) شحنت [1]. قال: فأقبلوا جميعا ينظرون إلى أبى رافع ما فعل. قال:
فأقبلت امرأته معها شعلة من نار ثم أحنت عليه تنظر أ حيّ أم ميّت هو، فقالت: فاظ [2] و إله موسى! قال: ثم كرهت أن أرجع إلّا بأمر بيّن.
قال: فدخلت الثانية معهم، فإذا الرجل لا يتحرّك منه عرق. قال:
فخرجت اليهود فى صيحة واحدة. قال: و أخذوا فى جهازه يدفنونه. قال:
و خرجت معهم و قد أبطأت على أصحابى بعض الإبطاء. قال: فانحدرت عليهم فى النهر فخبّرتهم، فمكثنا فى مكاننا يومين حتى سكن عنا الطلب، ثم خرجنا مقبلين إلى المدينة، كلّنا يدّعى قتله،
فقدمنا على النبي ( صلّى اللّه عليه و سلم )و هو على المنبر، فلمّا رآنا قال: أفلحت الوجوه! فقلنا أفلح وجهك يا رسول اللّه! قال: أ قتلتموه؟ قلنا: نعم، و كلّنا يدّعى قتله.
قال: عجّلوا علىّ بأسيافكم. فأتينا بأسيافنا ثم قال: هذا قتله، هذا أثر الطعام فى سيف عبد اللّه بن أنيس.
قال: و كان ابن أبى الحقيق قد أجلب فى غطفان و من حوله من مشركي العرب، و جعل لهم الجعل العظيم لحرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فبعث النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )إليه هؤلاء النفر.
فحدّثنى أيوب بن النّعمان قال: حدّثنى خارجة بن عبد اللّه [3] قال:
لمّا انتهوا إلى أبى رافع تشاجروا فى قتله. قال: فاستهموا عليه فخرج سهم عبد اللّه بن أنيس. و كان رجلا أعشى فقال لأصحابه: أين موضعه؟
قالوا: ترى بياضه كأنه قمر. قال: قد رأيت. قال: و أقبل عبد اللّه بن أنيس، و قام النفر مع المرأة يفرقون أن تصيح، قد شهروا سيوفهم عليها،