responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 392

(1) قال: و اللّه لأقتلنّه أو لأقتلنّ دونه قبل ذلك. قالت: فادخلوا علىّ ليلا.

فدخلوا عليها فلمّا نام أهل خيبر، و قد قالت لهم: ادخلوا فى خمر [1] الناس، فإذا هدأت الرّجل فاكمنوا! ففعلوا و دخلوا عليها ثم قالت: إنّ اليهود لا تغلق عليها أبوابها فرقا أن يطرقها ضيف، فيصبح أحدهم بالفناء و لم يضف، فيجد الباب مفتوحا فيدخل فيتعشّى. فلمّا هدأت الرجل قالت: انطلقوا حتى تستفتحوا على أبى رافع فقولوا «إنا جئنا لأبى رافع بهديّة» فإنهم سيفتحون لكم. ففعلوا ذلك، ثم خرجوا لا يمرون بباب من بيوت خيبر إلّا أغلقوه حتى أغلقوا بيوت القرية كلّها، حتى انتهوا إلى عجلة [2] عند قصر سلّام [3]. قال: فصعدنا و قدّمنا عبد اللّه بن عتيك، لأنه كان يرطن باليهوديّة، ثم استفتحوا على أبى رافع فجاءت امرأته فقالت: ما شأنك؟ فقال عبد اللّه بن عتيك و رطن باليهوديّة: جئت أبا رافع بهديّة.

ففتحت له فلمّا رأت السلاح أرادت تصيح. قال عبد اللّه بن أنيس:

و ازدحمنا على الباب أيّنا يبدر إليه، فأرادت أن تصيح. قال: فأشرت إليها السيف. قال: و أنا أكره أن يسبقني أصحابى إليه. قال: فسكنت [4] ساعة. قال: ثم قلت لها: أين أبو رافع؟ و إلّا ضربتك بالسيف! فقالت: هو ذاك فى البيت. فدخلنا عليه فما عرفناه إلّا ببياضه كأنه قطنة [5] ملقاة، فعلوناه بأسيافنا فصاحت امرأته، فهمّ بعضنا أن يخرج إليها ثم ذكرنا أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )نهانا عن قتل النساء. قال:


[1] فى خمر الناس: أى فى جماعتهم و كثرتهم. (الصحاح، ص 649).

[2] العجلة: درجة من النخل نحو النقير. (لسان العرب، ج 13، ص 456).

[3] أى سلام بن أبى الحقيق.

[4] فى ب: «فسكنت شيئا».

[5] فى ب: «قبطية».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست