responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 375

(1) هؤلاء فى قومهم بمنزلة بنى المغيرة فى قريش.

و قال حسان بن ثابت و هو يراهم و سراة الرجال على الرحال: أما و اللّه إن لقد كان عندكم لنائل للمجتدى و قرى حاضر للضيف، و سقيا للمدام، و حلم على من سفه عليكم، و نجدة إذا استنجدتم. فقال الضّحاك بن خليفة: واصباحاه، نفسي فداؤكم! ما ذا تحمّلتم به من السّؤدد و البهاء، و النّجدة و السّخاء؟ قال، يقول نعيم ابن مسعود الأشجعىّ: فدى لهذه الوجوه التي كأنها المصابيح ظاعنين من يثرب. من للمجتدى الملهوف؟ و من للطارق السّغبان؟ و من يسقى العقار؟

و من يطعم الشّحم فوق اللّحم؟ ما لنا بيثرب بعدكم مقام. يقول أبو عبس ابن جبر [1] و هو يسمع كلامه: نعم، فالحقهم حتى تدخل معهم المار.

قال نعيم: ما هذا جزاؤهم منكم، لقد استنصرتموهم فنصروكم على الخزرج، و لقد استنصرتم [2] سائر العرب فأبوا ذلك عليكم. قال أبو عبس: قطع الإسلام العهود. قال: و مرّوا يضربون بالدفوف و يزمرون بالمزامير، و على النساء المعصفرات و حلىّ الذهب، مظهرين ذلك تجلّدا. قال: يقول جبّار بن صخر: ما رأيت زهاءهم [3] لقوم زالوا من دار إلى دار. و نادى أبو رافع سلّام بن أبى الحقيق، و رفع مسك الجمل و قال: هذا مما نعدّه لخفض الأرض و رفعها، فإن يكن النخل قد تركناها فإنّا نقدم على نخل بخيبر.

فحدّثنى أبو بكر بن أبى سبرة، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرىّ، عن أبيه، عن جدّه، قال: لقد مرّ يومئذ نساء من نسائهم‌


[1] فى الأصل: «بن حير». و التصحيح من ب، و من ابن سعد. (الطبقات، ج 3، ص 23).

[2] فى ب: «لقد استنصرتم فنصروكم سائر العرب».

[3] فى هامش نسخة ب: «زهاءهم قدرهم و عدتهم».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست