responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 369

(1) من بلاده، فقد عرفت أنك خالفتني فى الغدر به، فإذا كان أوان الثمر جئنا أو جاء من جاء منا إلى ثمره فباع أو صنع ما بدا له، ثم انصرف إلينا فكأنّا لم نخرج من بلادنا إذا كانت أموالنا بأيدينا، إنّا إنما شرفنا على قومنا بأموالنا و فعالنا، فإذا ذهبت أموالنا من أيدينا كنّا كغيرنا من اليهود فى الذّلّة و الإعدام. و إنّ محمّدا إن سار إلينا فحصرنا فى هذه الصّياصى يوما واحدا، ثم عرضنا عليه ما أرسل به إلينا، لم يقبله و أبى علينا. قال حيىّ: إنّ محمّدا لا يحصرنا [إلّا] [1] إن أصاب منّا نهزة، و إلا انصرف، و قد وعدني ابن أبىّ ما قد رأيت. فقال سلّام: ليس قول ابن أبىّ بشي‌ء، إنما يريد ابن أبى أن يورطك فى الهلكة حتى تحارب محمّدا، ثم يجلس فى بيته و يتركك. قد أراد من كعب بن أسد النصر فأبى كعب و قال:

لا ينقض العهد رجل من بنى قريظة و أنا حي. و إلا فإن ابن أبىّ قد وعد حلفاءه من بنى قينقاع مثل ما وعدك حتى حاربوا و نقضوا العهد، و حصروا أنفسهم فى صياصيهم و انتظروا نصرة ابن أبى، فجلس فى بيته و سار محمّد إليهم، فحصرهم حتى نزلوا على حكمه، فابن أبىّ لا ينصر حلفاءه و من كان يمنعه من الناس كلّهم، و نحن لم نزل نضربه بسيوفنا مع الأوس فى حربهم كلها، إلى أن تقطعت حربهم فقدم محمّد فحجز بينهم. و ابن أبىّ لا يهودىّ على دين يهود، و لا على دين محمّد، و لا هو على دين قومه، فكيف تقبل منه قولا قاله؟ قال حيىّ: تأبى نفسي إلّا عداوة محمد و إلّا قتاله.

قال سلّام: فهو و اللّه جلاؤنا من أرضنا، و ذهاب أموالنا، و ذهاب شرفنا، أو سباء ذراريّنا مع قتل مقاتلينا. فأبى حيىّ إلّا محاربة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقال له ساروك [2] بن أبى الحقيق- و كان ضعيفا عندهم فى عقله‌


[1] فى كل النسخ: «إن أصاب، و ما أثبتناه أقرب إلى السياق.

[2] فى ب: «ساذوك».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست