responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 364

(1) ورد على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من ساعته فى قدر حلب شاة، فأخبره خبرهما فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: بئس ما صنعت، قد كان لهما منّا أمان و عهد!

فقال: ما شعرت، كنت أراهما على شركهما، و كان قومهما قد نالوا منّا ما نالوا من الغدر بنا. و جاء بسلبهما، فأمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فعزل سلبهما حتى بعث به مع ديتهما. و ذلك أنّ عامر ابن الطّفيل بعث إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ رجلا من أصحابك قتل رجلين من قومي، و لهما منك أمان و عهد، فابعث بديتهما إلينا. فسار رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى بنى النضير يستعين فى ديتهما، و كانت بنو النّضير حلفاء لبنى عامر. فخرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يوم السبت فصلّى فى مسجد قباء و معه رهط من المهاجرين و الأنصار، ثم جاء بنى النّضير فيجدهم فى ناديهم، فجلس رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أصحابه، فكلّمهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أن يعينوه فى دية الكلابيّين اللّذين قتلهما عمرو بن أميّة. فقالوا: نفعل، يا أبا القاسم، ما أحببت.

قد أنى لك أن تزورنا و أن تأتينا، اجلس حتى نطعمك! و رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مستند إلى بيت من بيوتهم، ثم خلا بعضهم إلى بعض فتناجوا، فقال حيىّ بن أخطب: يا معشر اليهود، قد جاءكم محمّد فى نفير من أصحابه لا يبلغون عشرة- و معه أبو بكر، و عمر، و علىّ، و الزّبير، و طلحة، و سعد بن معاذ، و أسيد بن حضير، و سعد بن عبادة- فاطرحوا عليه حجارة من فوق هذا البيت الذي هو تحته فاقتلوه، فلن تجدوه أخلى منه الساعة! فإنه إن قتل تفرّق أصحابه، فلحق من كان معه من قريش بحرمهم، و بقي من هاهنا من الأوس و الخزرج حلفاؤكم، فما كنتم تريدون أن تصنعوا يوما من الدهر فمن الآن! فقال عمرو بن جحاش: أنا أظهر على البيت‌

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست