responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 347

(1) نجد. و كان من الأنصار سبعون رجلا شببة [1] يسمون القراء. كانوا إذا أمسوا أتوا ناحية من المدينة فتدارسوا و صلّوا، حتى إذا كان وجاه الصّبح استعذبوا من الماء و حطبوا من الحطب فجاءوا به إلى حجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و كان أهلوهم يظنون أنهم فى المسجد، و كان أهل المسجد يظنّون أنهم فى أهليهم. فبعثهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فخرجوا فأصيبوا فى بئر معونة، فدعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على قتلتهم خمس عشرة ليلة. و قال أبو سعيد الخدرىّ: كانوا سبعين، و يقال إنهم كانوا أربعين، و رأيت الثّبت على أنهم أربعون. فكتب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )معهم كتابا، و أمّر على أصحابه المنذر بن عمرو الساعدىّ، فخرجوا حتى كانوا على بئر معونة، و هو ماء من مياه بنى سليم، و هو بين أرض بنى عامر و بنى سليم، و كلا البلدين يعدّ منه.

فحدّثنى مصعب بن ثابت، عن أبى الأسود، عن عروة، قال: خرج المنذر بدليل من بنى سليم يقال له المطّلب، فلمّا نزلوا عليها عسكروا بها و سرّحوا ظهرهم، و بعثوا فى سرحهم الحارث بن الصّمّة، و عمرو بن أميّة.

و قدّموا حرام بن ملحان بكتاب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى عامر بن الطّفيل فى رجال من بنى عامر. فلمّا انتهى حرام إليهم لم يقرأوا الكتاب، و وثب عامر بن الطّفيل على حرام فقتله، و استصرخ عليهم بنى عامر فأبوا. و قد كان عامر بن مالك أبو براء خرج قبل القوم إلى ناحية نجد فأخبرهم أنه قد أجار أصحاب محمّد، فلا يعرضوا لهم، فقالوا: لن يخفر جوار أبى براء. و أبت عامر أن تنفر مع عامر بن الطّفيل، فلمّا أبت عليه بنو عامر استصرخ عليهم قبائل من سليم- عصيّة و رعلا- فنفروا معه‌


[1] الشببة: الشبان، واحدهم شاب (النهاية، ج 2، ص 201).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست