نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 340
(1) يريدون المدينة، فقال: هل مبلغو [1] محمّدا و أصحابه ما أرسلكم به، على أن أوقر لكم أباعركم زبيبا غدا بعكاظ إن أنتم جئتمونى؟ قالوا: نعم.
قال: حيثما لقيتم محمّدا و أصحابه فأخبروهم أنّا قد أجمعنا الرجعة إليهم، و أنّا آثاركم. فانطلق أبو سفيان، و قدم الرّكب على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أصحابه بالحمراء، فأخبروهم الذي أمرهم أبو سفيان، فقالوا: حسبنا اللّه و نعم الوكيل! و فى ذلك أنزل اللّه عزّ و جلّ: الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ ..[2] الآية. و قوله: الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ..[3] الآية. و كان معبد قد أرسل رجلا من خزاعة إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يعلمه أن قد انصرف أبو سفيان و أصحابه خائفين و جلين. ثم انصرف رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى المدينة.
سرية أبى سلمة بن عبد الأسد إلى قطن [4] إلى بنى أسد فى المحرّم على رأس خمسة و ثلاثين شهرا
قال الواقدىّ: حدّثنى عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، عن سلمة بن عبد اللّه بن عمر بن أبى سلمة بن عبد الأسد.
و غيره أيضا قد حدّثنى من حديث هذه السريّة، و عماد الحديث عن عمر ابن عثمان، عن سلمة، قالوا: شهد أبو سلمة بن عبد الأسد أحدا، و كان نازلا فى بنى أميّة بن زيد بالعالية حين تحوّل من قباء، و معه زوجته أمّ سلمة بنت أبى أميّة. فجرح بأحد جرحا على عضده فرجع إلى منزله، فجاءه الخبر أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )سار إلى حمراء الأسد، فركب
[1] فى ب: «هل من مبلغي محمدا»، و فى ح: «هل أنتم مبلغو محمد».