نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 334
(1) فخرجوا فى أثره حتى يدركوه فى يوم الرابع، و كان زيد بن حارثة و عمّار بن ياسر أسرعا فى طلبه، فأدركاه بالجمّاء فضربه زيد بن حارثة، و قال عمّار:
إنّ لى فيه حقّا! فرماه عمّار بسهم فقتلاه، ثم انصرفا إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأخبراه. و يقال: أدرك بثنيّة الشّريد على ثمانية أميال من المدينة، و ذلك حيث أخطأ الطريق، فأدركاه فلم يزالا يرميانه بالنّبل [1] و اتخذاه غرضا حتى مات.
و كانت يوم الأحد لثمان خلون من شوّال، على رأس اثنين و ثلاثين شهرا، و دخل المدينة يوم الجمعة و غاب خمسا.
قالوا: لمّا صلّى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الصبح يوم الأحد و معه وجوه الأوس و الخزرج، و كانوا باتوا فى المسجد على بابه- سعد بن عبادة، و حباب بن المنذر، و سعد بن معاذ، و أوس بن خولىّ، و قتادة بن النّعمان، و عبيد بن أوس فى عدّة منهم. فلمّا انصرف رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من الصبح أمر بلالا أن ينادى: إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يأمركم بطلب عدوّكم، و لا يخرج معنا إلّا من شهد القتال بالأمس.
قال: فخرج سعد بن معاذ راجعا إلى داره يأمر قومه بالمسير. قال:
و الجراح فى الناس فاشية، عامّة بنى عبد الأشهل جريح، بل كلّها، فجاء سعد بن معاذ فقال: إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يأمركم أن تطلبوا