responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 329

(1) دِيارِهِمْ وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي وَ قاتَلُوا وَ قُتِلُوا يعنى المهاجرين الذين أخرجوا من مكّة. لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ. مَتاعٌ قَلِيلٌ‌ يقول:

تجارتهم و حرفتهم. وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ‌ يعنى عبد اللّه بن سلام. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ‌ قال: لم يكن على عهد النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )رباط، إنما كانت الصلاة بعد الصلاة.

و قال جابر بن عبد اللّه: لمّا قتل سعد بن ربيع بأحد رجع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى المدينة، ثم مضى إلى حمراء الأسد. و جاء أخو سعد بن ربيع فأخذ ميراث سعد، و كان لسعد ابنتان و كانت امرأته حاملا، و كان المسلمون يتوارثون على ما كان فى الجاهلية حتى قتل سعد بن ربيع.

فلمّا قبض عمّهنّ المال- و لم تنزل الفرائض- و كانت امرأة سعد امرأة حازمة، صنعت طعاما- ثم دعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم- خبزا و لحما و هي يومئذ بالأسواف [1]. فانصرفنا إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )من الصبح، فبينا نحن عنده جلوس و نحن نذكر وقعة أحد و من قتل من المسلمين، و نذكر سعد بن ربيع إلى أن قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: قوموا بنا!

فقمنا معه و نحن عشرون رجلا حتى انتهينا إلى الأسواف، فدخل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و دخلنا معه فنجدها قد رشّت ما بين صورين [2] و طرحت خصفة [3].

قال جابر بن عبد اللّه: و اللّه ما ثمّ وسادة و لا بساط، فجلسنا و رسول اللّه‌

____________

[1] الأسواف: اسم حرم المدينة، و قيل موضع بعينه بناحية البقيع. (معجم البلدان، ج 1، ص 248).

[2] هكذا فى كل النسخ. و فى السمهودي عن الواقدي: «سورين». (وفاء الوفا، ج 2، ص 245). و الصور: الجماعة من النخل. (النهاية، ج 3، ص 4).

[3] فى الأصل: «خفصة». و الخصفة: الشي‌ء المنسوج من الخوص. (النهاية، ج 1، ص 297).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست