responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 312

(1) و كان الناس أو عامّتهم قد حملوا قتلاهم إلى المدينة، فدفن ببقيع الجبل منهم عدّة، عند دار زيد بن ثابت اليوم بالسوق، سوق الظّهر، و دفن ببني سلمة بعضهم، و دفن مالك بن سنان فى موضع أصحاب العباء الذي عند دار نخلة. ثم نادى منادى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: ردّوا القتلى إلى مضاجعهم! و كان الناس قد دفنوا قتلاهم، فلم يردّ أحد إلّا رجلا واحدا أدركه المنادى و لم يدفن،

و هو شمّاس بن عثمان المخزومىّ، كان حمل إلى المدينة و به رمق فأدخل على عائشة رضى اللّه عنها زوج النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، فقالت أمّ سلمة زوج النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: ابن عمّى يدخل على غيرى! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: احملوه إلى أمّ سلمة.

فحمل إليها فمات عندها، فأمرنا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أن نردّه إلى أحد، فدفن هناك كما هو فى ثيابه التي مات فيها، و كان قد مكث يوما و ليلة، و لكنّه لم يذق شيئا، و لم يصلّ عليه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و لم يغسّله.

قالوا: و كان من دفن هناك من المسلمين إنما دفن فى الوادي.

و كان طلحة بن عبيد اللّه إذا سئل عن تلك القبور المجتمعة بأحد يقول: قوم من الأعراب كانوا زمان الرّمادة فى عهد عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه هناك، فماتوا فتلك قبورهم. و كان عبّاد بن تميم المازنىّ ينكر تلك [1] القبور و يقول: إنما هم قوم ماتوا زمان الرّمادة. و كان ابن أبى ذئب، و عبد العزيز بن محمّد يقولان: لا نعرف تلك القبور المجتمعة، إنما هي قبور ناس من أهل البادية، و قبور من قبور الشهداء قد غيّبت، لا نعرفهم بالوادي و بالمدينة و نواحيها، إلّا أنّا نعرف قبر حمزة بن عبد المطّلب، و قبر


[1] فى ت: «ينكر ذلك و يقول».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست