نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 309
(1) أبو عزّة، أخذه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أسيرا يوم أحد و لم يأخذ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يوم أحد أسيرا غيره، فقال: يا محمّد، منّ علىّ!
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ المؤمن لا يلدغ من جحر مرّتين، و لا ترجع إلى مكّة تمسح عارضيك تقول: سخرت بمحمّد مرّتين!
ثم أمر به عاصم بن ثابت فضرب عنقه. قال أبو عبد اللّه الواقدىّ: و سمعنا فى أسره غير ذلك. حدّثنا بكير بن مسمار قال: لمّا انصرف المشركون عن أحد نزلوا بحمراء الأسد فى أوّل الليل ساعة، ثم رحلوا و تركوا أبا عزّة نائما مكانه حتى ارتفع النهار و لحقه المسلمون، و هو مستنبه يتلدّد [1]، و كان الذي أخذه عاصم بن ثابت، فأمره النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فضرب عنقه.
و من بنى عبد مناة بن كنانة: خالد بن سفيان بن عويف، و أبو الشّعثاء بن سفيان بن عويف، و أبو الحمراء بن سفيان بن عويف، و غراب بن سفيان بن عويف.
قالوا: فلمّا انصرف المشركون عن أحد أقبل المسلمون على أمواتهم، فكان حمزة بن عبد المطّلب فيمن أتى به إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )أوّلا، صلّى عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، ثم
إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قال: رأيت الملائكة تغسّله، لأن حمزة رضى اللّه عنه كان جنبا ذلك اليوم.
و لم يغسّل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الشهداء، و قال: لفّوهم بدمائهم و جراحهم، فإنه ليس أحد يجرح فى اللّه إلّا جاء يوم القيامة بجرحه، لونه لون [2] دم، و ريحه ريح مسك. ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:
ضعوهم، أنا الشّهيد على هؤلاء يوم القيامة.
فكان حمزة أوّل من كبّر عليه
[1] تلدد: تلفت يمينا و شمالا. (القاموس المحيط، ج 1، ص 335).