نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 289
(1) انتهينا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و أصحابه أوزاع، فأوّل من لقيت علىّ ابن أخى، فقال: ارجعي يا عمّة فإنّ فى الناس تكشّفا فقلت:
رسول اللّه؟ فقال: صالح بحمد اللّه! قلت: ادللنى عليه حتى أراه. فأشار لى إليه إشارة خفيّة من المشركين، فانتهيت إليه و به الجراحة.
قال: و جعل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يقول: ما فعل عمّى؟ ما فعل عمّى حمزة؟ فخرج الحارث بن الصّمّة فأبطأ، فخرج علىّ بن أبى طالب، و هو يرتجز و يقول:
يا ربّ إنّ الحارث بن الصّمّه * * * كان رفيقا و بنا ذا ذمّه
قد ضلّ فى مهامه مهمّه * * * يلتمس الجنّة فيما تمّه [1]
قال الواقدىّ: سمعتها من الأصبغ بن عبد العزيز و أنا غلام، و كان بسنّ أبى الزناد- حتى انتهى إلى الحارث و وجد حمزة مقتولا، فأخبر النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فخرج النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )يمشى حتى وقف عليه، فقال: ما وقفت موقفا قطّ أغيظ إلىّ من هذا الموقف! فطلعت صفيّة فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: يا زبير أغن عنّى أمّك، و حمزة يحفر له. فقال: يا أمّه، إنّ فى النّاس تكشّفا [فارجعى]. فقالت: ما أنا بفاعلة حتى أرى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. فلمّا رأت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قالت: يا رسول اللّه، أين ابن أمّى حمزة؟ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: هو فى الناس. قالت: لا أرجع حتى أنظر إليه. قال الزّبير:
فجعلت أطدها [2] إلى الأرض حتى دفن حمزة. و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لو لا أن يحزن ذلك نساءنا، لتركناه للعافية- يعنى السّباع و الطّير- حتى يحشر يوم القيامة من بطون السباع و حواصل الطّير.
[1] فى ت: «تمه»، و فى البلاذري، عن الواقدي: «يمه». (أنساب الأشراف، ج 1، ص 325).
[2] وطد الشيء: أثبته. (القاموس المحيط، ج 1، ص 345).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 289