responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 286

(1) حتى رضيت منها، فأضرب بها فى خاصرته حتى خرجت من مثانته. و كرّ عليه طائفة من أصحابه فأسمعهم يقولون: أبا عمارة! فلا يجيب، فقلت: قد، و اللّه مات الرجل! و ذكرت هندا و ما لقيت على أبيها و عمّها و أخيها، و انكشف عنه أصحابه حين أيقنوا موته و لا يرونى، فأكرّ عليه فشققت بطنه فأخرجت كبده، فجئت بها إلى هند بنت عتبة، فقلت: ما ذا لى إن قتلت قاتل أبيك؟ قالت: سلبي! فقلت: هذه كبد حمزة. فمضغتها ثم لفظتها، فلا أدرى لم تسغها أو قذرتها. فنزعت ثيابها و حليّها فأعطتنيه، ثم قالت:

إذا جئت مكّة فلك عشرة دنانير. ثم قالت: أرنى مصرعه! فأريتها مصرعه، فقطعت مذاكيره، و جدعت أنفه، و قطعت أذنيه، ثم جعلت مسكتين و معضدين و خدمتين حتى قدمت بذلك مكّة، و قدمت يكبده معها.

فحدّثنى عبد اللّه بن جعفر، عن ابن أبى عون، عن الزّهرىّ، عن عروة، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عدىّ بن الخيار قال: غزونا الشام فى زمن عثمان بن عفّان رضى اللّه عنه فمررنا بحمص بعد العصر، فقلنا: وحشىّ! فقالوا: لا تقدرون عليه، هو الآن يشرب الخمر حتى يصبح. فبتنا من أجله و إنّا لثمانون رجلا، فلمّا صلّينا الصبح جئنا إلى منزله، فإذا شيخ كبير، قد طرحت له زربيّة [1] قدر مجلسه، فقلنا له: أخبرنا عن قتل حمزة و عن مسيلمة، فكره ذلك و أعرض عنه، فقلنا له: ما بتنا هذه الليلة إلّا من أجلك. فقال: إنى كنت عبدا لجبير بن مطعم بن عدىّ، فلمّا خرج الناس إلى أحد دعاني فقال: قد رأيت مقتل طعيمة بن عدىّ، قتله حمزة بن عبد المطّلب يوم بدر، فلم تزل نساؤنا فى حزن شديد إلى يومى هذا،


[1] الزربية: البساط. (النهاية، ج 3، ص 124).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست