نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 277
(1) مقتول، و هو يقول: رضى اللّه عنك فإنى عنك راض. ثم رأيت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قام على قدميه- و قد نال النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )من الجراح [1] ما ناله، و إنى لأعلم أنّ القيام ليشقّ عليه- على قبره حتى وضع فى لحده، و عليه بردة لها أعلام خضر [2]، فمدّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )البردة على رأسه فخمره، و أدرجه فيها طولا و بلغت نصف ساقيه، و أمرنا فجمعنا الحرمل فجعلناه على رجليه و هو فى لحده، ثم انصرف. فما حال أموت عليها أحبّ إلىّ من أن ألقى اللّه تعالى على حال المزنىّ.
قالوا: و لمّا صاح إبليس «إنّ محمّدا قد قتل» تفرّق الناس، فمنهم من ورد المدينة، فكان أوّل من دخل المدينة يخبر أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد قتل سعد بن عثمان أبو عبادة. ثم ورد بعده رجال حتى دخلوا على نسائهم، حتى جعل النساء يقلن: أعن رسول اللّه تفرّون؟
قال: يقول ابن أمّ مكتوم: أعن رسول اللّه تفرّون؟ ثم جعل يؤفّف[3] بهم، و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )خلّفه بالمدينة، يصلّى بالناس، ثم قال: اعدلونى [4] على الطريق- يعنى طريق أحد- فعدلوه على الطريق، فجعل يستخبر كلّ من لقى عن طريق أحد حتى لحق القوم، فعلم بسلامة النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، ثم رجع. و كان ممّن ولّى فلان [5]، و الحارث ابن حاطب، و ثعلبة بن حاطب، و سوّاد بن غزيّة، و سعد بن عثمان، و عقبة