نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 231
(1) الرّحال، فأحدقوا بنا، فكنت فيمن أسروا. و انتهبوا العسكر أقبح انتهاب، حتى إنّ رجلا منهم قال: أين مال صفوان بن أميّة؟ فقلت: ما حمل إلّا نفقة، هي فى الرّحل. فخرج يسوقني حتى أخرجتها من العيبة خمسين و مائة مثقال. و قد ولّى أصحابنا و أيسنا منهم، و انحاش [1] النساء، فهنّ فى حجرهنّ سلم لمن أرادهنّ. و صار النّهب فى أيدى الرجال، فإنّا لعلى ما نحن عليه من الاستسلام إلى أن نظرت إلى الجبل [2]، فإذا الخيل مقبلة فدخلوا العسكر فلم يكن أحد يردّهم، قد ضيعت الثّغور التي كان بها الرّماة و جاءوا إلى النّهب و الرّماة ينتهبون، و أنا أنظر إليهم متأبّطى قسيّهم و جعابهم، كلّ رجل منهم فى يديه أو حضنه شيء قد أخذه، فلمّا دخلت خيلنا دخلت على قوم غارّين [3] آمنين، فوضعوا فيهم السيوف فقتلوا فيهم قتلا ذريعا.
و تفرّق المسلمون فى كلّ وجه، و تركوا ما انتهبوا و أجلوا [4] عن عسكرنا، فرجعنا متاعنا بعد فما فقدنا منه شيئا، و خلّوا أسرانا، و وجدنا الذهب فى المعرك. و لقد رأيت رجلا من المسلمين ضمّ صفوان بن أميّة إليه ضمّة ظننت أنه سيموت حتى أدركته به رمق، فوجأته [5] بخنجر معى فوقع، فسألت عنه بعد فقيل: رجل من بنى ساعدة. ثم هداني اللّه عزّ و جلّ بعد للإسلام.
فحدّثنى ابن أبى سبرة، عن إسحاق بن عبد اللّه، عن عمر بن الحكم، قال: ما علمنا أحدا من أصحاب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الذين