responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 226

(1)

فبدره [1] علىّ فضربه على رأسه، فمضى السيف حتى فلق هامته حتى انتهى إلى لحيته [2]، فوقع طلحة و انصرف علىّ (عليه السلام). فقيل لعلىّ: ألا ذفّفت عليه؟ قال: إنّه لمّا صرع استقبلتني عورته فعطفنى عليه الرحم [3]، و قد علمت أنّ اللّه تبارك و تعالى سيقتله- هو كبش الكتيبة.

و يقال حمل عليه طلحة، فاتّقاه علىّ بالدّرقة فلم يصنع سيفه شيئا.

و حمل عليه علىّ (عليه السلام)، و على طلحة درع مشمّرة، فضرب ساقيه فقطع رجليه، ثم أراد أن يذفّف عليه، فسأله بالرحم فتركه علىّ فلم يذفّف عليه، حتى مرّ به بعض المسلمين فذفّف عليه. و يقال إنّ عليا ذفّف عليه.

فلمّا قتل طلحة سر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أظهر التكبير، و كبّر المسلمون. ثم شدّ أصحاب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على كتائب المشركين، فجعلوا يضربون حتى نقضت [4] صفوفهم، و ما قتل إلّا طلحة. ثم حمل لواءهم بعد طلحة عثمان بن أبى طلحة، أبو شيبة، و هو أمام النسوة، يرتجز و يقول:

إنّ على أهل [5] اللواء حقّا * * * أن تخضب الصّعدة [6] أو تندقّا

فتقدّم باللواء، و النساء يحرّضن و يضربن بالدّفوف، و حمل عليه حمزة بن عبد المطّلب رضى اللّه عنه فضربه بالسيف على كاهله، فقطع يده‌


[1] فى ح: «فبرزه».

[2] فى ت: «لحييه».

[3] و يروى أيضا مثل ذلك عن على مع عمرو بن العاص يوم صفين. (الروض الأنف، ج 2، ص 133).

[4] فى ح: «فجعلوا يضربون وجوههم حتى انتقضت الصفوف».

[5] فى ح: «رب اللواء».

[6] الصعدة: القناة. (شرح أبى ذر، ص 221).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست