نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 220
(1) ابن أبى وقّاص. قال ابن واقد: و الثبت عندنا عبد اللّه بن جبير. و جعل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يصفّ أصحابه، فجعل أحدا خلف ظهره و استقبل المدينة، و جعل عينين عن يساره، و أقبل المشركون فاستدبروا المدينة فى الوادي و استقبلوا أحدا. و يقال جعل النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )عينين خلف ظهره، و استدبر الشمس و استقبلها المشركون- و القول الأوّل أثبت عندنا، أنّ أحدا خلف ظهره و هو مستقبل المدينة.
حدّثنى يعقوب بن محمّد بن الظّفرىّ، عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو، عن محمود بن عمرو بن يزيد بن السّكن [1]، قال: لما انتهى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى أحد، و القوم نزول بعينين، أتى أحدا حتى جعله خلف ظهره. قال: و نهى أن يقاتل أحد حتى يأمره، فلمّا سمع بذلك عمارة بن زياد بن السّكن قال: أ ترعى زروع بنى قيلة [2]، و لمّا نضارب؟
و أقبل المشركون، قد صفّوا صفوفهم و استعملوا على الميمنة خالد بن الوليد، و على الميسرة عكرمة بن أبى جهل. و لهم مجنّبتان مائتا فرس، و جعلوا على الخيل صفوان بن أميّة- و يقال عمرو بن العاص- و على الرّماة عبد اللّه بن أبى ربيعة، و كانوا مائة رام. و دفعوا اللواء إلى طلحة بن أبى طلحة- و اسم أبى طلحة عبد اللّه بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصىّ. و صاح أبو سفيان يومئذ: يا بنى عبد الدار، نحن نعرف أنّكم
[1] فى الأصل: «المسكر»، و ما أثبتناه عن سائر النسخ، و هو يزيد بن السكن بن رافع الأنصارى الأشهلى. أو من المحتمل أنه يزيد بن السكن الأنصارى أخو زياد، ذكرهما ابن عبد البر. (الاستيعاب، ص 1576).
[2] فى ح: «أنى تغير على زرع بنى قيلة». و بنو قيلة: هم الأوس و الخزرج. (شرح أبى ذر، ص 218).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 220