نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 218
(1) و يخرجنا على القوم من كثب؟ فقام أبو حثمة [1] الحارثىّ فقال: أنا يا رسول اللّه.
و يقال أوس بن قيظىّ [2]، و يقال محيّصة- و أثبت ذلك عندنا أبو حثمة. قال: فخرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فركب فرسه، فسلك به فى بنى حارثة، ثم أخذ فى الأموال حتى يمرّ بحائط مربع بن قيظىّ، و كان أعمى البصر منافقا، فلمّا دخل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أصحابه حائطه قام يحثى التراب فى وجوههم و جعل يقول: إن كنت رسول اللّه، فلا تدخل حائطي. فيضربه سعد بن زيد الأشهلىّ بقوس فى يده، فشجّه فى رأسه فنزل الدم، فغضب له بعض بنى حارثة ممّن هو على مثل رأيه، فقال: هي عداوتكم يا بنى عبد الأشهل، لا تدعونها أبدا لنا. فقال أسيد بن حضير: لا و اللّه، و لكنّه نفاقكم. و اللّه، لو لا أنى لا أدرى ما يوافق النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )من ذلك لضربت عنقه و عنق من هو على مثل رأيه! فأسكتوا [3].
و مضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فبينا هو فى مسيره إذ ذبّ فرس أبى بردة بن نيار بذنبه، فأصاب كلّاب [4] سيفه فسلّ سيفه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: يا صاحب السيف، شم سيفك، فإنّى إخال السيوف ستسلّ فيكثر سلّها!
و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يحبّ الفأل و يكره الطّيرة.
[1] فى الأصل: «أبو خيثمة»، و فى ح: «أبو خيثمة». و ما أثبتناه عن سائر النسخ، و عن ابن سعد. (الطبقات، ج 2، ص 27).
[2] فى الأصل: «قبطى»، و ما أثبتناه عن سائر النسخ، و عن ابن سعد. (الطبقات، ج 8، ص 240).
[3] فى ح: «و نهاهم النبي ( صلّى اللّه عليه و سلم )عن الكلام فأسكتوا».
[4] الكلاب: مسمار يكون فى قائم السيف، و قيل هي الحلقة التي تكون فى مسمار قائم السيف.
(شرح أبى ذر، ص 217).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 218