responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 215

(1) مكروبا، فضرب النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بيده فى صدره و قال: أليس الدهر كلّه غدا؟

ثم دعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بثلاثة أرماح، فعقد ثلاثة ألوية، فدفع لواء الأوس إلى أسيد بن حضير، و دفع لواء الخزرج إلى الحباب بن المنذر بن الجموح- و يقال إلى سعد بن عبادة- و دفع لواء المهاجرين إلى علىّ بن أبى طالب (عليه السلام)، و يقال إلى مصعب بن عمير. ثم دعا النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بفرسه فركبه، و أخذ [1] النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )القوس و أخذ قناة بيده- زجّ الرمح يومئذ من شبه [2]- و المسلمون متلبّسون السلاح قد أظهروا الدروع، فيهم مائة دارع. فلمّا ركب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )خرج السعدان أمامه يعدوان- سعد بن عبادة، و سعد بن معاذ- كلّ واحد منهما دارع، و الناس عن يمينه و عن شماله حتى سلك على البدائع [3]، ثم زقاق الحسى [4]، حتى أتى الشيخين [5]- و هما أطمان كانا فى الجاهليّة فيهما شيخ أعمى و عجوز عمياء يتحدّثان، فسمّى الأطمان الشيخين- حتى انتهى إلى رأس الثنيّة، التفت فنظر إلى كتيبة خشناء لها زجل [6] خلفه، فقال: ما هذه؟

قالوا: يا رسول اللّه، هؤلاء حلفاء ابن أبىّ من يهود.

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لا يستنصر [7] بأهل الشرك على‌


[1] هكذا فى الأصل، و فى سائر النسخ: «و تقلد القوس».

[2] الشبه: ضرب من النحاس. (الصحاح، ص 2236).

[3] البدائع: موضع من ديار خثعم. (معجم ما استعجم، ص 244).

[4] الحسى: ببطن الرمة. (معجم ما استعجم، ص 247).

[5] الشيخان: موضع بين المدينة و جبل أحد على الطريق الشرقية مع الحرة إلى جبل أحد. (وفاء الوفا، ج 2، ص 333).

[6] الزجل: الصوت الرفيع العالي. (النهاية، ج 2، ص 122).

[7] فى ح: «لا نستنصر».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست