responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 214

(1) فافعلوه و ما رأيتم له فيه هوى أو رأى فأطيعوه. فبينا القوم على ذلك من الأمر، و بعض القوم يقول: القول ما قال سعد! و بعضهم على البصيرة على الشّخوص، و بعضهم للخروج كاره، إذ خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، قد لبس لأمته، و قد لبس الدّرع فأظهرها، و حزم وسطها بمنطقة من حمائل سيف من أدم، كانت عند آل أبى رافع مولى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بعد، و اعتمّ، و تقلّد السيف. فلمّا خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ندموا جميعا على ما صنعوا، و قال الذين يلحّون على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: ما كان لنا أن نلحّ على رسول اللّه فى أمر يهوى خلافه.

و ندّمهم أهل الرأى الذين كانوا يشيرون بالمقام،

فقالوا: يا رسول اللّه، ما كان لنا أن نخالفك فاصنع ما بدا لك، [و ما كان لنا أن نستكرهك و الأمر إلى اللّه ثم إليك‌] [1]. فقال: قد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم، و لا ينبغي لنبىّ إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم اللّه بينه و بين أعدائه.

و كانت الأنبياء قبله إذا لبس النبىّ لأمته لم يضعها حتى يحكم اللّه بينه و بين أعدائه. ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: انظروا ما أمرتكم به فاتّبعوه، امضوا على اسم اللّه فلكم النصر ما صبرتم.

حدّثنى يعقوب بن محمّد الظّفرىّ، عن أبيه، قال: كان مالك بن عمرو النّجّارىّ مات يوم الجمعة، فلمّا دخل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فلبس لأمته ثم خرج- و هو موضوع عند موضع الجنائز- صلّى عليه، ثم دعا بدابّته فركب إلى أحد.

حدثنا أسامة بن زيد، عن أبيه، قال: قال له جعال بن سراقة و هو موجّه إلى أحد: يا رسول اللّه، إنه قيل لى إنك تقتل غدا! و هو يتنفّس‌

____________

[1] الزيادة عن ب، ت، ح.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست