responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 210

(1) النّساء و الذرارىّ فى هذه الصّياصى، و نجعل معهم الحجارة. و اللّه، لربّما مكث الولدان شهرا ينقلون الحجارة إعدادا لعدوّنا، و نشبّك المدينة بالبنيان فتكون كالحصن من كلّ ناحية، و ترمى المرأة و الصبىّ من فوق الصّياصى و الآطام، و نقاتل بأسيافنا فى السكك. يا رسول اللّه، إنّ مدينتنا عذراء ما فضّت علينا قطّ، و ما خرجنا إلى عدوّ قطّ إلّا أصاب منّا، و ما دخل علينا قطّ إلّا أصبناه، فدعهم يا رسول اللّه، فإنهم إن أقاموا أقاموا بشرّ محبس، و إن رجعوا رجعوا خائبين مغلوبين [1]، لم ينالوا خيرا. يا رسول اللّه، أطعنى فى هذا الأمر و اعلم أنى ورثت هذا الرأى من أكابر قومي و أهل الرأى منهم، فهم كانوا أهل الحرب و التجربة.

و كان رأى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مع رأى ابن أبىّ، و كان ذلك رأى الأكابر من أصحاب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من المهاجرين و الأنصار. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

امكثوا فى المدينة، و اجعلوا النساء و الذرارىّ فى الآطام، فإن دخلوا علينا قاتلناهم فى الأزقّة، فنحن أعلم بها منهم، و ارموا من فوق الصياصي و الآطام.

فكانوا قد شبّكوا المدينة بالبنيان من كلّ ناحية فهي كالحصن. فقال فتيان أحداث لم يشهدوا بدرا، و طلبوا من رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الخروج إلى عدوّهم، و رغبوا فى الشهادة، و أحبّوا لقاء العدوّ: اخرج بنا إلى عدوّنا! و قال رجال من أهل السنّ و أهل النّيّة [2]، منهم حمزة بن عبد المطّلب، و سعد بن عبادة، و النّعمان بن مالك بن ثعلبة، فى غيرهم من الأوس و الخزرج:

إنّا نخشى يا رسول اللّه أن يظنّ عدوّنا أنّا كرهنا الخروج إليهم جبنا عن لقائهم، فيكون هذا جرأة [3] منهم علينا، و قد كنت يوم بدر فى ثلاثمائة


[1] فى ت: «مغلولين»، و فى ح: «خاسرين مغلوبين».

[2] فى ح: «النبه».

[3] فى ت: «أجرة».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست