responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 193

(1) قال ابن يامين: كان غدرا. و محمّد بن مسلمة جالس شيخ كبير، فقال:

يا مروان، أ يغدر [1] رسول اللّه عندك؟ و اللّه، ما قتلناه إلّا بأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. و اللّه، لا يؤويني و إياك سقف بيت إلّا المسجد. و أما أنت يا ابن يامين، فللّه علىّ إن أفلتّ، و قدرت [2] عليك و فى يدي سيف إلّا ضربت به رأسك! فكان ابن يامين لا ينزل فى بنى قريظة حتى يبعث له رسول ينظر محمّد بن مسلمة، فإن كان فى بعض ضياعه نزل فقضى حاجته ثم صدر، و إلّا لم ينزل. فبينا محمّد بن مسلمة فى جنازة و ابن يامين بالبقيع، فرأى نعشا عليه جرائد رطبة لامرأة، جاء فحلّه. فقام الناس فقالوا: يا أبا عبد الرحمن، ما تصنع؟ نحن نكفيك! فقام إليه فلم يزل يضربه بها جريدة جريدة حتى كسر تلك الجرائد على وجهه و رأسه حتى لم يترك فيه مصحّا، ثم أرسله و لا طباخ [3] به، ثم قال: و اللّه، لو قدرت على السيف لضربتك به.

شأن غزوة غطفان بذي أمرّ [4]

و كانت فى ربيع الأول، على رأس خمسة و عشرين شهرا. خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يوم الخميس لثنتى عشرة خلت من ربيع، فغاب أحد عشر يوما.


[1] فى ب: «أتغدر».

[2] فى ب، ت: «و لا قدرت».

[3] فى الأصل: «و لا طياح»، و ما أثبتناه عن سائر النسخ. و الطباخ: القوة. (القاموس المحيط، ج 1، ص 264).

[4] ذو أمر: واد بطريق فيد إلى المدينة على نحو ثلاث مراحل من المدينة بقرية النخيل. (وفاء الوفا، ج 2، ص 249).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست