نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 181
(1)
غزوة السّويق
غزوة السّويق فى ذى الحجّة، على رأس اثنين و عشرين شهرا. خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يوم الأحد لخمس ليال خلون من ذى الحجّة، فغاب خمسة أيّام.
حدّثنى محمّد بن عبد اللّه، عن الزّهرىّ، و إسحاق بن حازم، عن محمّد بن كعب، قالا: لمّا رجع المشركون إلى مكّة من بدر حرّم أبو سفيان الدّهن حتى يثأر من محمّد و أصحابه بمن أصيب من قومه فخرج فى مائتي راكب- فى حديث الزّهرىّ، و فى حديث ابن كعب فى أربعين راكبا- حتى سلكوا النّجديّة. فجاءوا بنى النّضير ليلا، فطرقوا حيىّ بن أخطب ليستخبروه من أخبار النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أصحابه، فأبى أن يفتح لهم، و طرقوا سلّام بن مشكم ففتح لهم فقراهم، و سقى أبا سفيان خمرا، و أخبره من أخبار النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أصحابه. فلمّا كان بالسّحر خرج فمرّ بالعريض [1]، فيجد رجلا من الأنصار مع أجير له فى حرثه فقتله و قتل أجيره، و حرّق بيتين بالعريض و حرّق حرثا لهم، و رأى أنّ يمينه قد حلّت، ثم ذهب هاربا، و خاف الطلب، فبلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فندب أصحابه فخرجوا فى أثره، و جعل أبو سفيان و أصحابه يتخفّفون فيلقون جرب السّويق [2]- و هي عامّة زادهم- فجعل المسلمون يمرّون
[1] العريض: واد بالمدينة. (وفاء الوفا، ج 2، ص 344).
[2] السويق: قمح أو شعير يقلى ثم يطحن فيتزود به ملتوتا بماء أو سمن أو عسل. (شرح على المواهب اللدنية، ج 1، ص 553).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 181