نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 176
(1)
غزوة قينقاع
غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من شوّال، على رأس عشرين شهرا، حاصرهم النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى هلال ذى القعدة.
حدّثنى عبد اللّه بن جعفر، عن الحارث بن الفضيل، عن ابن كعب القرظىّ، قال: لمّا قدم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المدينة، و ادعته يهود كلّها، و كتب بينه و بينها كتابا. و ألحق رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )كلّ قوم بحلفائهم، و جعل بينه و بينهم أمانا، و شرط عليهم شروطا، فكان فيما شرط ألّا يظاهروا عليه عدوّا.
فلمّا أصاب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أصحاب بدر و قدم المدينة، بغت يهود و قطعت ما كان بينها و بين رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من العهد، فأرسل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إليهم فجمعهم، ثم قال: يا معشر يهود، أسلموا، فو اللّه إنّكم لتعلمون أنّى رسول اللّه، قبل أن يوقع اللّه بكم مثل وقعة قريش.
فقالوا: يا محمّد، لا يغرّنّك من لقيت، إنّك قهرت قوما أغمارا [1]. و إنّا و اللّه أصحاب الحرب، و لئن قاتلتنا لتعلمنّ أنّك لم تقاتل مثلنا. فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة و نبذ العهد، جاءت امرأة نزيعة [2] من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بنى قينقاع، فجلست عند صائغ فى حلىّ لها، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها و لا تشعر، فخلّ [3] درعها إلى ظهرها بشوكة، فلمّا قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها. فقام إليه
[1] الأغمار: جمع غمر بالضم و التسكين و هو الجاهل. (النهاية، ج 3، ص 170).
[2] فى الأصل: «ربعة»، و ما أثبتناه عن سائر النسخ. و النزيعة: المرأة التي تزوج فى غير عشيرتها فتنقل. (القاموس المحيط، ج 3، ص 88).
[3] فى ت: «فحل». و خل: جمع بين طرفي الشيء. (النهاية، ج 1، ص 318).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 176