responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 173

(1) و تحريضها: اللّهمّ، إنّ لك علىّ نذرا لئن رددت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى المدينة لأقتلنّها- و رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ ببدر- فلمّا رجع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من بدر جاءها عمير بن عدىّ فى جوف الليل حتى دخل عليها فى بيتها، و حولها نفر من ولدها نيام، منهم من ترضعه فى صدرها، فجسّها بيده، فوجد الصبىّ ترضعه فنحّاه عنها، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها، ثم خرج حتى صلّى الصّبح مع النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالمدينة.

فلمّا انصرف النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )نظر إلى عمير فقال: أقتلت بنت مروان؟ قال: نعم بأبى أنت يا رسول اللّه. و خشي عمير أن يكون فتات على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بقتلها فقال: هل علىّ فى ذلك شي‌ء يا رسول اللّه؟ قال: لا ينتطح فيها عنزان [1]، فإنّ أوّل ما سمعت هذه الكلمة من النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم. قال عمير:

فالتفت النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى من حوله فقال: إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر اللّه و رسوله بالغيب، فانظروا إلى عمير بن عدىّ. فقال عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه: انظروا إلى هذا الأعمى الذي تشدّد [2] فى طاعة اللّه. فقال: لا تقل الأعمى، و لكنّه البصير!

فلمّا رجع عمير من عند رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )وجد بنيها فى جماعة يدفنونها، فأقبلوا إليه حين رأوه مقبلا من المدينة، فقالوا: يا عمير، أنت قتلتها؟ فقال:

نعم، فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون، فو الذي نفسي بيده، لو قلتم بأجمعكم ما قالت لضربتكم بسيفي هذا حتى أموت أو أقتلكم. فيومئذ ظهر الإسلام‌


[1] لا ينتطح فيها عنزان: معناه أن شأن قتلها هين، لا يكون فيه طلب ثأر و لا اختلاف.

(شرح أبى ذر، ص 458).

[2] هكذا فى الأصل، و فى سائر النسخ: «تشرّى».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست