نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 131
(1)
و ذكر خديجة و رحّم عليها، و قال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، و تردّوا إليها متاعها فعلتم.
فقالوا: نعم، يا رسول اللّه. فأطلقوا أبا العاص بن الرّبيع و ردّوا على زينب متاعها. و أخذ النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )على أبى العاص أن يخلى سبيلها، فوعده ذلك، و قدم فى فدائه عمرو بن الرّبيع أخوه. و كان الذي أسره عبد اللّه بن جبير بن النّعمان أخو خوّات بن جبير.
ذكر سورة الأنفال
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قال: لمّا غنم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يوم بدر اختلفوا، فادّعت كلّ طائفة أنهم أحقّ به، فنزلت هذه الآية، و هي قوله تبارك و تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً يقول: زادتهم يقينا. و فى قوله:
أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا يقول: يقينا. و فى قوله: كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِ يقول: لمّا أمرك ربّك أن تخرج إلى بدر هو الحقّ.
و أخبرنى ابن جريج، عن محمّد بن عبّاد بن جعفر المخزومىّ فى قوله: مِنْ بَيْتِكَ قال: من المدينة. و فى قوله: وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ* يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ.
كره خروج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أقوام من أصحابه إلى بدر، قالوا:
نحن قليل و ما الخروج برأى! حتى كان فى ذلك اختلاف كبير. و فى قوله:
وَ إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ لمّا كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )دون بدر نزل عليه جبرئيل (عليه السلام) فخبّره بمسير قريش، و هو يريد عيرها، فوعده اللّه إما العير و إما لقاء قريش فيصيبهم. فلمّا كان
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 131