responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 129

(1) قريش أربعة عشر رجلا فى فداء أصحابهم.

و حدّثنى شعيب بن عبادة، عن بشير بن محمّد بن عبد اللّه بن زيد، قال: قدم خمسة عشر رجلا، فكان أوّل من قدم المطّلب بن أبى وداعة، ثم قدموا بعده بثلاث ليال.

فحدّثنى محمّد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن يزيد ابن النّعمان بن بشير، عن أبيه، قال: جعل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الفداء يوم بدر أربعة آلاف لكلّ رجل.

فحدّثنى إسحاق بن يحيى قال: سألت نافع بن جبير: كم [1] كان الفداء؟ قال: أرفعهم أربعة آلاف، إلى ثلاثة آلاف، إلى ألفين، إلى ألف، إلى قوم [2] لا مال لهم، منّ عليهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

فقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى أبى وداعة: إنّ له بمكّة ابنا كيّسا له مال، و هو مغل فداءه.

فافتداه بأربعة آلاف، و كان أوّل أسير افتدى.

و ذلك أنّ قريشا قالت لابنه المطّلب و رأته يتجهّز، يخرج إلى أبيه، فقالوا:

لا تعجل، فإنّا نخاف أن تفسد علينا فى أسارانا، و يرى محمّد تهالكنا فيغلي علينا الفدية، فإن كنت تجد فإنّ كلّ قومك لا يجدون من السّعة ما تجد. فقال: لا أخرج حتى تخرجوا. فخادعهم حتى إذا غفلوا خرج من الليل مشرّقا [3] على راحلته، فسار أربع ليال إلى المدينة، فافتدى أباه بأربعة آلاف. فلامته فى دلك قريش فقال: ما كنت لأترك أبى أسيرا فى أيدى القوم و أنتم متضجّعون [4]. قال أبو سفيان بن حرب: إنّ هذا غلام حدث،


[1] فى الأصل: «كيف كان»، و ما أثبتناه عن ب، ت.

[2] فى ح: «إلا قوما».

[3] فى الأصل: «منسرفا»، و فى ت: «متشرقا»، و ما أثبتناه قراءة ب. و التشريق: الأخذ فى ناحية الشرق. (القاموس المحيط، ج 3، ص 249).

[4] تضجع فى الأمر: أى تقعد و لم يقم به. (الصحاح، ص 1248).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست