نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 110
(1) ضربة عنق. فقال عبد اللّه بن مسعود: يا رسول اللّه، إلّا سهيل بن بيضاء [- قال ابن واقد: هذا وهم، سهيل بن بيضاء من مهاجرة الحبشة، ما شهد بدرا، إنما هو أخ له يقال له سهل-] [1]، فإنى رأيته يظهر الإسلام بمكّة.
فسكت النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فلم يردّ عليه. قال عبد اللّه: فما مرّت علىّ ساعة قطّ كانت أشدّ علىّ من تلك الساعة، فجعلت أنظر إلى السماء أتخوّف أن تسقط علىّ الحجارة، لتقدّمى بين يدي اللّه و رسوله بالكلام.
فرفع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )رأسه فقال: إلّا سهيل بن بيضاء! قال:
فما مرّت علىّ ساعة أقرّ لعيني منها، إذ قالها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.
ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ اللّه عزّ و جلّ ليشدّد القلب فيه حتى يكون أشدّ من الحجارة، و إنّه ليليّن القلب فيه حتى يكون ألين من الزّبد. و قبل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )منهم الفداء، و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لو نزل عذاب يوم بدر ما نجا منه إلّا عمر.
كان يقول:
اقتل و لا تأخذ الفداء. و كان سعد بن معاذ يقول: اقتل و لا تأخذ الفداء.
فحدّثنى معمر، عن الزّهرى، عن محمّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يوم بدر: لو كان مطعم بن عدىّ حيّا لوهبت له هؤلاء النّتنى.
و كانت لمطعم بن عدىّ عند النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )إجارة [2] حين رجع من الطائف.
فحدّثنى محمّد بن عبد اللّه، عن الزّهرىّ، عن سعيد بن المسيّب، قال: أمّن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من الأسرى يوم بدر أبا عزّة عمرو ابن عبد اللّه بن عمير الجمحىّ، و كان شاعرا، فأعتقه رسول اللّه صلّى اللّه