فَالْمِعْرِفَةُ هُنَا فِى مَعْنَى النَّكِرَةِ وَ قَالَ غَيْرُ الْفَرَّاءِ نُصِبَ الْبَطْنُ بِنَزْعِ الْخَافِضِ وَ الْأَصْلُ وَجِعْتَ مِنْ بَطْنِكَ وَ رَشِدْتَ فِى أَمْرِكَ لِأَنَّ الْمُفسِّرَاتِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ لَا تَكُونُ إِلَّا نَكِرَاتٍ وَ هٰذَا عَلَى الْقَولُ بَجَعَلْ الشَّخْصِ مَفْعُولًا وَاضِحٌ أَمَّا إِذَا جُعِلَ الشَّخْصُ فَاعِلًا وَ الْعُضْوُ مَفْعُولًا فَلا يَحْتَاجُ إِلَى هٰذَا التَّأْوِيلِ و (تَوَجَّعَ) تَشَكَّى وَ (تَوَجَّعْتُ) لَهُ مِنْ كَذَا رَثَيْتُ لَهُ.
[وجف]
وَجَفَ: (يَجِفُ) (وَجِيفاً) اضْطَرَبَ و قَلْبٌ (وَاجِفٌ) وَ (وَجَفَ) الفَرَسُ وَ الْبَعِيرُ (وَجِيفاً) عَدَا و (أَوْجَفْتُهُ) بِالْأَلِفِ إِذَا أَعْدَيْتَه وَ هُوَ العَنَقُ فِى السَّيْرِ و قَوْلُهُمْ مَا حَصَلَ (بِإِيجَافٍ) أَىْ بِإِعْمَالِ الْخَيْلِ و الرِّكَابِ فِى تَحْصِيلِهِ.
[وجل]
وَجِلَ: (وَجَلًا) فَهُوَ (وَجِلٌ) و الْأُنْثَى (وَجِلَةٌ) مِنْ بَابِ تَعِبَ إِذَا خَافَ و جَاءَ فِى الذَّكَرِ (أَوْجَلُ) أَيْضاً وَ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ.
[وجم]
وَجَمَ: مِنَ الأَمْرِ (يَجِمُ) (وُجُوماً) أَمْسَكَ عَنْهُ وَ هُوَ كَارِهٌ و (الوَجَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ بِنَاءٌ و عَلَامَةٌ يُهْتَدَى بِهِ فِى الصَّحْرَاءِ وَ الْجَمْعُ (أَوْجَامٌ) مِثْلُ سَبَبٍ وَ أَسْبَابٍ.
[وجن]
الوَجْنَةُ: مِنَ الإِنْسَانِ مَا ارْتَفَعَ مِنْ لَحْمِ خَدِّهِ و الْأَشْهَرُ فَتْحُ الْوَاوِ وَ حُكِىَ التَّثْلِيثُ وَ الْجَمْعُ (وَجَنَاتٌ) مِثْلُ سَجْدَةٍ و سَجَدَاتٍ.
[وجه]
وَجُهَ: بالْضَّمِّ (وَجَاهَةً) فَهُوَ (وَجِيهٌ) إِذَا كَانَ لَهُ حَظُّ وَ رُتْبَةٌ و (الْوَجْهُ) مُسْتَقْبَلُ كُلِّ شَىءٍ وَ رُبَّمَا عُبِّر (بِالْوَجْهِ) عَنِ الذَّاتِ وَ يُقَالُ (وَاجَهْتُهُ) إِذَا اسْتَقْبَلْتَ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ (وَجَّهْتُ) الشَّىءَ جَعَلْتُهُ عَلَى جِهَة وَاحِدَةٍ و (وجَّهْتُهُ) إِلَى القِبْلَةِ (فَتَوَجَّهَ) إِلَيْهَا و (الْوِجْهَةُ) بِكَسْرِ الْوَاوِ قِيلَ مِثْلُ الْوَجْهِ وَ قِيلَ كُلُّ مَكَانٍ اسْتَقْبَلْتَهُ و تُحْذَفُ الْوَاوُ فَيُقَالُ (جِهَةٌ) مِثْلُ عِدَةٍ وَ هُوَ أَحْسَنُ الْقَوْمِ (وَجْهاً) قِيلَ مَعْنَاهُ أَحْسَنُهُمْ حَالًا لِأَنَّ حُسْنَ الظَّاهِرِ يَدُلُّ عَلَى حُسْنِ الْبَاطِنِ و (شَرِكَةُ الْوُجُوهِ) أَصْلُهَا شَرِكَةٌ بِالْوُجُوهِ فَحُذِفَتِ الْبَاءُ ثُمَّ أُضِيفَتْ مِثْلُ شَرِكَةُ الْأَبْدَانِ أَىْ بِالْأَبْدَانِ لِأَنَّهُمْ بَذَلُوا وُجُوهَهُمْ فِى الْبَيْعِ و الشَّرَاءِ وَ بَذَلُوا جَاهَهُمْ و (الْجَاهُ) مَقْلُوبٌ مِنَ (الْوَجْهِ) وَ قَوْلُهُ تَعَالَى (فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ) أَىْ جِهَتُهُ الَّتِى أَمَرَكُمْ بِهَا و عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِى الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ وَ عَنْ عَطَاءٍ نَزَلَتْ فِى اشْتِبَاهِ الْقِبْلَةِ و (الْوَجْهُ) مَا يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ الْإِنْسَانُ مِنْ عَمَلٍ وَ غَيْرِهِ وَ قَوْلُهُمْ (الْوَجْهُ) أَنْ يَكُونَ كَذَا جَازَ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا وَ جَازَ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى القَوِىّ الظَّاهِرِ أَخْذاً مِنْ قَوْلِهِمْ قَدِمَتْ (وُجُوهُ) الْقَوْمِ أَىْ سَادَاتُهُمْ و جَازَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْأَوَّلِ وَ لِهذَا الْقَوْلِ (وَجْهٌ) أَىْ مَأْخَذٌ وَ جِهَةٌ أَخِذَ مِنْهَا و (تُجَاهُ) الشَّىءِ وِزَانُ غُرَابٍ مَا يُوَاجِهُهُ وَ أَصْلُهُ (وُجَاهٌ) لكِنْ قُلِبَتِ الْوَاوُ تَاءً جَوَازاً و يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ الأَصْلِ فَيُقَالُ (وُجَاهٌ) لٰكِنَّهُ قَلِيلٌ و قَعَدُوا (تُجَاهَهُ) و (وُجَاهَهُ) أَىْ مُسْتَقْبِلِينَ لَهُ.
[وجأ]
وجَأْتُهُ: (أَوْجَؤُه) مَهْمُوَزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَ رُبَّمَا