أَيْضاً الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وَ عِيَالُ الإِنْسَانِ مِنْ صِغَارِ أَوْلَادِهِ وَ
قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ و السَّلَامُ «الْأَنْصَارُ كَرِشِي»
أَيْ أَنَّهُمْ مِنّي فِي الْمَحَبَّةِ و الرَّأْفَةِ بِمَنْزِلَةِ الْأَوْلَادِ الصِّغَارِ لِأَنَّ الإِنْسَانَ مَجْبُولٌ عَلَى مَحَبَّةِ وَلَدِهِ الصَّغِيِر.
[كرع]
كَرَعَ: فِي الْمَاء (كَرْعاً) مِنْ بَابِ نَفَعَ و (كُرُوعاً) شَرِبَ بِفِيهِ مِنْ مَوْضِعِهِ فَإِنْ شَرِبَ بِكَفَّيْهِ أَوْ بِشَيءٍ آخَرَ فَلَيْسَ (بِكَرْعٍ) و (كَرِعَ كَرَعاً) مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ و (كَرَعَ) فِي الْإِنَاءِ أَمَالَ عُنُقَهُ إِلَيْهِ فَشَرِبَ مِنْهُ و (الكُرَاعُ) وِزَانُ غُرَابٍ مِنَ الغَنَمِ و البَقَرِ بِمَنْزِلَةِ الْوَظِيفِ مِنَ الفَرَسِ وَ هُوَ مُسْتَدَقُّ السَّاعِدِ و (الْكُرَاعُ) أُنْثَى وَ الْجَمْعُ (أَكْرُعٌ) مِثْلُ أَفْلُسٍ ثُمَّ تُجْمَعُ (الْأَكْرُعُ) عَلَى (أَكَارِعَ) قَالَ الْأَزْهَرِىُّ (الْأَكَارِعُ) لِلدَّابَّةِ قَوَائِمُهَا وَ يُقَالُ لِلسَّفِلَةِ مِنَ النَّاسِ (أَكَارِعُ) تَشْبِيهاً (بِأَكَارِعِ) الدَّوَابِّ لِأَنَّهَا أَسَافِلُ و (أَكَارِعُ) الْأَرْضِ أَطْرَافُهَا و الْوَاحِدُ أَيْضاً (كُرَاعٌ) وَ مِنْهُ كُرَاعُ الغَمِيمِ أَيْ طَرَفُهُ و (الْكُرَاعُ) الْأَنْفُ السَّائِلُ مِنَ الحَرَّةِ وَ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ (الْكُرَاعُ) مِنَ الدَّوَابِّ مَا دُونَ الكَعْبِ وَ مِنَ الْإِنْسَانِ مَا دُونَ الرُّكْبَةِ وَ قِيلَ لِجَمَاعَةِ الْخَيْلِ خَاصَّةً (كُرَاعٌ).
[كرم]
كَرُمَ: الشَّيءُ (كَرَماً) نَفُسَ و عَزَّ فَهُوَ (كَرِيمٌ) و الْجَمْعُ (كِرَامٌ) و (كُرَمَاءُ) و الْأُنْثَى (كَرِيمَةٌ) و جَمْعُهَا (كَرِيمَاتٌ) و (كَرَائِمُ) و (كَرَائِمُ الْأَمْوَالِ) نَفَائِسُهَا وَ خِيَارُهَا و (أَكْرَمْتُهُ) إِكْرَاماً وَ اسْمُ الْمَفْعُولِ (مُكْرَمٌ) عَلَى الْبَابِ وَ بِهِ سُمِّىَ الرجُلُ وَ مِنْهُ (مُكْرَمٌ) مِنْ بَنِي جَعْوَنَةَ كَانَ الحَجَّاجُ بَعَثَ مَعَهُ عَسْكَراً فَأَقَامَ بِالْعَسْكَرِ عَلَى قَرْيَةٍ بِالْأَهْوَازِ و أَحْدَثَ بِهَا الْبُنْيَانَ و عَمَرَهَا فَنُسِبَتْ إِلَيْهِ وَ قِيلَ لَهَا (عَسْكَرُ مُكْرَمٍ) وَ هِيَ قَرِيبَةٌ مِنْ تُسْتَرَ عَلَى نَحْوِ ثَمَانِيَةِ فَرَاسِخَ وَ بِهَا الْعَقَارِبُ الْمَشْهُورَةُ بِسُرْعَةِ الْقَتْلِ بلَدْغِهَا و (المَكْرُمَةُ) بِضَمِّ الرَّاءِ اسْمٌ مِن الكَرَمِ و فِعْلُ الْخَيْرِ (مَكْرُمَةٌ) أَيْ سَبَبٌ لِلْكَرَمِ أَوِ التَّكْرِيمِ وَ يُطْلَقُ (الْكَرَمُ) عَلَى الصَّفْحِ و (كَرَّمْتُهُ) (تَكْرِيماً) وَ الاسْمُ (التَّكْرِمَةُ) وَ لَا يَجْلِسُ عَلَى (تَكْرِمَتِهِ) قِيلَ هِىَ الْوِسَادَةُ و هَذَا التَّفْسِيرُ مِثْلُ فِي كُلِّ مَا يُعَدُّ لِرَبِّ الْمَنْزِلِ خَاصَّةً (تَكْرِمَةً) لَهُ دُونَ بَاقِي أَهْلِهِ و (كَرَّامٌ) بِفَتْحِ الْكَافِ مُثَقَّلٌ وَالدُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ مُحَمَّدِ بنِ كَرَّامٍ الْمُشَبِّهِ الَّذِي أَطْلَقَ اسْمَ الْجَوْهَرِ عَلَى اللّهِ تَعَالَى وَ أَنَّهُ اسْتَقَرَّ عَلَى الْعَرْشِ و نُسِبَ إِلَيْهِ مَنْ أَخَذَ بِقَوْلِهِ فَقِيلَ (كَرَّامِيَّةٌ) نُقِلَ التَّشْدِيدُ عَنْ صَاحِبِ نَفْيِ الارْتِيَابِ وَ نَصَّ عَلَيْهِ الصَّغَانِىُّ و (الكَرْمُ) وِزَانُ فَلْسٍ العِنَبُ و (كَرْمَانُ) وِزَانُ سَكْرَانَ مَوْضِعٌ.
[كره]
كَرُهَ: الأَمْرُ و الْمَنْظَرُ (كَرَاهَةً) فَهُوَ (كَرِيهٌ) مِثْلُ قَبُحَ قَبَاحَةً فَهُوَ قَبِيحٌ وَزْناً وَ مَعْنىً و (كَرَاهِيَةً) بِالتَّخْفِيفِ أَيْضاً و (كَرِهْتُهُ) (أَكْرَهُه) مِنْ