وَ يَجُوزُ أَنْ تُوزَنَ بِفَعَلَانَ قَالَ السَّمْعَانِىُّ يُقَالُ بِالشِّينِ و السِّينِ.
[قصب]
قَصَبْتُ: الشَّاةَ (قَصْباً) مِنْ بَابِ ضَرَب قَطَعْتُهَا عُضْواً عُضْواً و الْفَاعِلُ (قَصَّابٌ) و (القِصَابَةُ) الصِّنَاعَةُ بِالْكَسْرِ و (القَصَبُ) كُلُّ نَبَاتٍ يَكَونُ سَاقُهُ أَنَابِيبَ و كُعُوباً قَالَهُ فِي مُخْتَصَر الْعَيْنِ الْوَاحِدَةُ (قَصَبَةٌ) و (الْمَقْصَبَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ و الصَّادِ مُوْضِعُ نَبْتِ القَصَبِ و (قَصَبُ) السُّكَّرِ مَعْرُوفٌ و (الْقَصَبُ) الْفَارسِىُّ مِنْهُ صُلْبٌ غَلِيظٌ يُعْمَلُ منه المَزَامِيرُ و يُسَقَّفُ بِهِ الْبُيُوتُ وَ مِنْهُ ما تُتَّخَذُ مِنْهُ الْأَقْلَامُ و (قَصَبُ) الذَّرِيرَةِ مِنْهُ مَا يَكُونُ مُتَقَارِبَ العُقَدِ يَتَكَسَّرُ شَظَايَا كَثِيرَةً وَ أَنَا بِيبُهُ مَمْلُوءَةٌ مِنْ شَيءٍ كَنَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ وَ فِي مَضْغِهِ حَرَافَةُ عَطرٌ إِلَى الصُّفْرَةِ وَ الْبَيَاضِ و (القَصَبُ) عِظَامُ اليَدَيْنِ و الرِجْلَيْنِ و نَحْوِهِمَا و (القَصَبُ) ثِيابٌ مِنْ كَتَّانٍ نَاعِمَةٌ وَاحِدُهَا (قَصَبيٌّ) عَلَى النِّسْبَةِ و ثَوْبٌ (مُقَصَّبٌ) مَطْوِىٌّ و (قَصَبَةُ) الْبِلَادِ مَدِينَتُهَا و (قَصَبَةُ) القَرْيَةِ وَسَطُهَا و (قَصَبَةُ) الْإصْبَعِ أَنْمُلَتُهَا و (قَصَبَةُ) الرِّئَةِ عُرُوقُهَا الَّتِي هِيَ مَجْرَى النَّفْسِ وَ قَوْلُهُمْ أَحْرَزَ (قَصَبَ) السَّبْقِ أَصْلُهُ أنَّهُمْ كَانُوا يُنْصِبُونَ فِي حَلْبَةِ السِّيَاقِ قَصَبَةً فَمَنْ سَبَقَ اقْتَلَعَهَا وَ أَخَذَهَا ليُعْلَمَ أَنَّهُ السَّابِقُ مِنْ غَيْرِ نِزَاعٍ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى أُطْلِقَ عَلَى الْمُبَرِّزِ و المُشَمِّرِ.
[قصد]
قَصَدْتُ: الشَّيءَ وَ لَهُ وَ إِلَيْهِ (قَصْداً) مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَلَبْتُهُ بِعَيْنِهِ و إِلَيْهِ (قَصْدِي) و (مَقْصَدِي) بِفَتْحِ الصَّادِ و اسْمُ الْمَكَانِ بِكَسْرِهَا نَحْوُ (مَقْصِدٍ) مُعَيَّنٍ وَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ جَمَعَ (القَصْدَ) على (قُصُودٍ) وَ قَالَ النُّحَاةُ الْمَصْدَرُ الْمُؤَكِّدُ لا يُثَنَّى وَ لَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ جِنْسٌ و الجِنْسُ يَدُلُّ بِلَفْظِهِ عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْجَمْعُ مِنَ الْكَثْرَةِ فَلَا فَائِدَةَ فِي الْجَمْعِ فَإِنْ كَانَ الْمَصْدَرُ عَدَداً كالضَرَبَاتِ أَوْ نَوْعاً كَالْعُلُومِ وَ الْأَعْمَالِ جَازَ ذلِكَ لِأَنَّهَا وحَدَاتٌ وَ أَنْوَاعٌ جُمِعَتْ فَتَقُولُ ضَرَبْتُ ضَرْبَيْنِ و عَلِمْتُ عَلْمَيْنِ فَيُثَنَّى لِاخْتِلَافِ النَّوْعَيْنِ لِأَنَّ ضَرْباً يُخَالِفُ ضَرْباً فِي كَثْرَتِهِ وَ قِلَّتِهِ وَ عِلْماً يُخَالِفُ عِلْماً فِي مَعْلُومِهِ و مُتَعَلَّقِهِ كَعِلْمِ الْفِقْهِ وَ عِلْمِ النَّحْوِ كَمَا تَقُولُ عِنْدِي تُمُورٌ إِذَا اخْتَلَفَتِ الأَنْوَاعُ و كَذلِكَ الظَّنُّ يُجْمَعُ عَلَى ظُنُونٍ لِاخْتِلَافِ أَنْوَاعِهِ لِأَنَّ ظَنًّا يَكُونُ خَيْراً و ظَنَّاً يَكُونُ شَرًّا وَ قَالَ الْجُرجَانِىُّ وَ لَا يُجْمَعُ الْمُبْهَمُ إِلَّا إِذَا أُرِيدَ بِهِ الْفَرْقُ بَيْنِ النَّوْعِ وَ الجِنسِ وَ أَغْلَبُ مَا يَكُونَ فِيما يَنْجَذِبُ إِلَى الإِسْمِيَّةِ نَحْوُ العِلْمِ و الظَّنِّ و لا يَطَّرِدُ أَلَا تَرَاهُمْ لَمْ يَقُولُوا فِي قَتْلٍ و سَلْبٍ و نَهْبٍ قُتُولٌ و سُلُوبٌ و نُهُوبٌ وَ قَالَ غَيْرُهُ لَا يُجْمَعُ الْوَعْدُ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ فَدَلَّ كَلَامُهُمْ عَلَى أَنَّ جَمْعَ الْمَصْدَرِ مَوْقُوفٌ عَلَى السَّماعِ فَإِنْ سُمِعَ الْجَمْعُ عَلَّلُوا بِاخْتِلَافِ الْأَنْوَاعِ وَ إِنْ لَمْ يُسْمَعُ عَلَّلُوا بأَنَّهُ مَصْدَرٌ أَىْ بَاقٍ عَلَى مَصْدَرِيَّتِهِ و عَلَى هذَا فَجَمْعُ (الْقَصْدِ)