كُبْرَى و كُبَرٍ و (عَلَا) الشَّيءُ (عُلُوّاً) مِنْ بَابِ قَعَدَ ارْتَفَعَ فَهُوَ (عَالٍ) و (أَعْلَيْتُهُ) رَفَعْتُهُ و (الْعَالِيَةُ) مَا فَوْقَ نَجْدٍ إِلَى تِهَامَةَ و النِّسْبَةُ إِلَيْهِ (عُلْوِيٌّ) بِضَمِّ الْعَيْنِ عَلَى غَيْرِ قِيَاس و (الْعَوَالِي) مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ وَ كَأَنَّهُ جَمْعُ (عَالِيَةٍ) و (تَعَالَى تَعَالِياً) مِن الارْتِفَاعِ أَيْضاً وَ (تَعَالَ) فِعْلُ أَمْرٍ مِنْ ذلِكَ وَ أَصْلُهُ أَنَّ الرَّجُلَ الْعَالِيَ كَانَ يُنَادِي السَّافِلَ فَيَقُولُ (تَعَالَ) ثُمَّ كَثُرَ فِي كَلَامِهِمْ حَتَّى اسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى هَلُمَّ مُطْلَقاً وَ سَوَاءٌ كَانَ مَوْضِعُ الْمَدْعُوِّ أَعْلَى أَوْ أَسْفَلَ أَوْ مُسَاوِياً فَهُوَ فِي الْأَصْلِ لِمَعنًى خَاصّ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي مَعْنًى عَامٍّ وَ يَتَّصِلُ بِهِ الضَّمَائِرُ بَاقِياً عَلَى فَتْحِهِ فَيُقَالُ (تَعَالَوْا تَعَالَيَا تَعْالَيْنَ) وَ رُبَّما ضُمَّتِ اللَّامُ مَعَ جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ و كُسِرَتْ مَعَ الْمُؤَنَّثَةِ وَ بِهِ قَرَأَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «قُلْ يٰا أَهْلَ الْكِتٰابِ تَعٰالَوْا» لمُجَانَسَةِ الْوَاوِ و (عَلَا) فِي الْأَرْضِ (عُلُوّاً) صَعِدَ وَ (عَلَا عُلُوّاً) تَجَبَّرَ و تَكَبَّرَ و (عَلَا) فُلَاناً غَلَبَهُ وَ قَهَرَهُ و كُنْتُ (عَلَى السَّطْحِ) و كُنْتُ (أَعْلَاهُ) بِمَعْنًى و (عَلَوْتُ) عَلَى الْجَبَلِ و (عَلَوْتُ أَعْلَاهُ) بِمَعْنًى أَيْضاً و (عَلَوْتُهُ).
و (عَلَوْتُ) فِيهِ رَقِيتُهُ فَتَأْتِي لِلِاسْتِعْلَاءِ حَقِيقَةً كَمَا تَقَدَّمَ وَ مَجَازاً أَيْضاً تَقُولُ زَيْدٌ (عَلَيْهِ) دَيْنٌ تَشْبِيهاً لِلْمَعَانِي بِالْأَجْسَامِ وَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى الضَّمِيرِ قُلِبَتِ الْأَلِفُ يَاءً وَ وَجْهُهُ أَنَّ مِنَ الضَّمَائِرِ الْهَاءَ فَلَوْ بَقِيَتِ الْألِفُ وَ قِيلَ (عَلَاهُ) لَالْتَبَس بِالْفِعْلِ و تَقَدَّمَ مَعْنَاهُ فِي إِلَى و (مَعَالِي) الْأُمُورِ مَكْسَبُ الشَّرفِ الْوَاحِدَةُ (مَعْلَاةٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ هُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ (عَلِيَ) فِي الْمَكَانِ (يَعْلَى) مِنْ بَابِ تَعِبَ (عَلَاءً) بِالْفَتْحِ وَ الْمَدِّ وَ بِالْمُضَارِعِ سُمِّيَ وَ مِنْهُ (يَعْلَى ابْنُ أُمَيَّةَ) و (العِلِّيَّةُ العُلِّيَّةُ) الغُرْفَةُ بِكَسْر الْعَيْنِ و الضَّمُّ لُغَةٌ وَ الْأَصْلُ (عِلِّيوَةٌ عُلِّيوَةٌ) وَ الْجَمْعُ (العَلَالِيُّ) و (عُلْوَانُ) الْكِتَابِ لُغَةٌ في (عُنْوانٍ) وَ فِي كِتَابِ الْعَيْنِ أَظُنُّ (الْعُلْوَانَ) غَلَطاً و إِنَّمَا هُوَ (عُنْوَانٌ) بِالنُّونِ وَ (الْعِلَاوَةٌ) بالْكَسْرِ ما عُلِّقَ عَلَى الْبَعِيرِ بَعْدَ حِمْلِهِ مِثْلُ الإِدَاوَةِ و السُّفْرَةِ و الْجَمْعُ (عَلَاوَى) و (العُلَاوَةُ) بالضَّمِّ نَقِيضُ السُّفَالَةِ.
[عمد]
عَمَدْتُ: لِلشَّيءِ (عَمْداً) مِنْ بَابِ ضَرَبَ و (عَمَدْتُ) إِلَيْهِ قَصَدْتُ و (تَعَمَّدْتُهُ) قَصَدْتُ إِلَيْهِ أَيْضاً وَ نَبَّهَ الصَّغَانِيُّ عَلَى دَقِيقَةٍ فِيهِ فَقَالَ فَعَلْتُ ذلِكَ (عَمْداً) عَلَى عَيْنٍ و (عَمْدَ عَيْنٍ) أَىْ بِجِدٍّ وَ يَقِينٍ و هَذَا فِيهِ احْتِرَازٌ مِمَّنْ يَرَى شَبَحاً فَيَظُنُّهُ صَيْداً فَيَرْمِيهِ فَإِنَّهُ لَا يُسَمَّى (عَمْدَ عَيْنٍ) لِأَنَّهُ إِنَّمَا (تَعَمَّدَ) صَيْداً عَلَى ظَنِّهِ و (عَمَدْتُ) الْحَائِطَ (عَمْداً) دَعَمْتُهُ و (أَعْمَدْتُهُ) بِالْأَلِفِ لُغَةٌ و (العِمَادُ) مَا يُسنَدُ بِهِ و الْجَمْعُ (عَمَدٌ) بِفَتْحَتَيْنِ و (اعْتَمَدْتُ) عَلَى الشَّيءِ اتَّكَأْتُ و (اعْتَمَدْتُ) عَلَى الْكِتَابِ رَكَنْتُ و تَمَسَّكْتُ