ثَالِثَ لَهُمَا و (عَاشُورَاءُ) عَاشِرُ الْمُحَرَّمِ و تَقَدَّمَ فِى (تسع) فِيهَا كَلَامٌ وَ فِيهَا لُغَاتٌ الْمَدُّ وَ الْقَصْرُ مَعَ الْأَلِفِ بَعْدَ الْعَيْنِ و (عَشُورَاءُ) بِالْمَدِّ مَعَ حَذْفِ الْأَلِفِ.
[عشش]
عُشُّ: الطَّائِرِ مَا يَجْمَعُهُ عَلَى الشَّجَرِ مِنْ حُطَامِ الْعِيدَانِ فَإِنْ كَانَ فى جَبَلٍ أَوْ عِمَارَةٍ فَهُوَ وَكْرٌ و وَكْنٌ وَ إِنْ كَانَ فِى الْأَرْضِ فَهُوَ أُفْحُوصٌ و الْجَمْعُ (عِشَاشٌ) بِالْكَسرِ و (عِشَشَةٌ) وِزَانُ عِنَبَةٍ وَ رُبَّمَا قِيلَ (أَعْشَاشٌ) مِثْلُ قُفْلٍ و أَقْفَالٍ.
[عشق]
عَشِقَ: (عَشَقاً) مِنْ بَابِ تَعِبَ وَ الاسْمُ (العِشْقُ) بِالْكَسْرِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ (الْعِشْقُ) الْإِغْرَامُ بالنِّسَاءِ و (الْعِشْقُ) الْإِفْرَاطُ فى الْمَحَبَّةِ وَ رَجُلٌ (عَاشِقٌ) و امْرَأَةٌ (عَاشِقٌ) أَيْضاً.
[عشو]
الْعَشِيُّ: قِيلَ مَا بَيْنَ الزَّوالِ إِلَى الْغُرُوبِ وَ مِنْهُ يُقَالُ لِلظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ (صَلَاتَا الْعَشِيُّ) وَ قِيلَ هُوَ آخِرُ النَّهَارِ وَ قِيلَ (الْعَشِيُّ) مِنَ الزَّوَالِ إِلَى الصَّبَاحِ وَ قِيلَ (الْعَشِيُّ) و (الْعِشَاءُ) مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعَتَمَةِ وَ عَلَيْهِ قَوْلُ ابْنِ فَارِسٍ (الْعِشَاءَانِ) الْمَغْرِبُ وَ الْعَتَمَةُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِىِّ (الْعَشِيَّةُ) مُؤَنَّثَةٌ وَ رُبَّمَا ذَكَّرَتْهَا الْعَرَبُ عَلَى مَعْنَى العَشِىِّ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ (الْعَشِيَّةُ) وَاحِدَةٌ جَمْعُهَا (عَشِيٌّ) و (الْعِشَاءُ) بِالْكَسْرِ و الْمَدِّ أَوَّلُ ظَلَامِ اللَّيْلِ و (الْعَشَاءُ) بِالْفَتْحِ وَ الْمَدِّ الطَّعَامُ الّذِى يُتَعَشَّى بِهِ وَقْتَ العِشَاءِ وَ (عَشَّيْتُ) فُلَاناً بِالتَّثْقِيلِ و (عَشَوْتُهُ) أَطْعَمْتُهُ العَشَاءَ و (تَعَشَّيْتُ) أَنَا أَكَلْتُ الْعَشَاءَ و (عَشِيَ) (عَشًى) مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَعُفَ بَصَرُهُ فَهُوَ (أعْشَى) و المرأة (عَشْوَاءُ).
[عصب]
العَصَبة: الْقَرَابَةُ الذُّكُور الَّذِينَ يُدْلُونَ بالذُّكُورِ هذَا مَعْنَى مَا قَالَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ وَ هُوَ جَمْع (عَاصِبٍ) مِثْلُ كَفَرَةٍ جَمْعِ كَافِرٍ وَ قَدِ اسْتَعْمَلَ الْفُقَهَاءُ (الْعَصَبَةَ) فِى الْوَاحِدِ إِذَا لَمْ يَكُنْ غَيْرُهُ لِأَنَّهُ قَامَ مَقَامَ الْجَمَاعَةِ فِى إِحْرَازِ جَمِيعِ الْمَالِ. و (الشَّرْعُ) جَعَلَ الْأُنْثَى (عَصَبَةً) فِى مَسْأَلَةِ الْإِعْتَاقِ وَ فِى مَسْأَلَةٍ مِن الْمَوَارِيثِ فَقُلْنَا بِمُقْتَضَاه فِى مَوْرِدِ النَّصِّ وَ قُلْنَا فِى غَيْرِهِ لَا تَكُونُ الْمَرْأَةُ عَصَبةٌ لَا لُغَةٌ وَ لَا شَرْعاً و (عَصَبَ) الْقَوْمُ بِالرَّجُلِ (عَصْباً) مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَحَاطُوا بِهِ لقتَالٍ أَوْ حِمَايَةٍ فَلِهَذَا اخْتَصَّ الذكُورُ بهذَا الاسْمِ و عَلَيْهِ قَوْلُهُ (عليه السلام) «فَلأَوْلَى عَصَبَةٍ ذَكَرٍ» وَ فِى رِوَايَةٍ «فَلِأَوْلَى عَصَبَةٍ رَجُلٍ»
فَذَكَرٌ صِفَةٌ لِأَوْلَى وَ فِيهِ مَعْنَى التَّوْكِيدِ كَمَا فى قَوْلِهِ تَعَالَى «إِلٰهَيْنِ اثْنَيْنِ»