[شره]
شَرِهَ: عَلَى الطَّعَامِ و غَيْرِهِ (شَرَهاً) مِنْ بَابِ تَعِبَ حَرَصَ أَشَدَّ الْحِرْصِ فَهُوَ (شَرِهٌ).
[شري]
شَرَيْتُ: الْمَتَاعَ (أَشْرِيهِ) إِذَا أَخَذْتُهُ بِثَمَنٍ أَوْ أَعْطَيْتُهُ بِثَمَنٍ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ و (شَرَيْتُ) الْجَارِيَةَ (شِرًى) فَهِىَ (شَرِيَّةٌ) فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ و عَبْدٌ (شَرِيٌّ) و يَجُوزُ (مَشْرِيَّةٌ) و (مَشْرِيٌّ) و الْفَاعِلُ (شَارٍ) و الْجَمْعُ (شُرَاةٌ) مِثْلُ قَاضٍ و قُضَاةٍ و تُسَمَّى الْخَوَارِجُ (شُرَاةً) لِأَنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّهُمْ شَرَوْا أَنْفُسَهُمْ بِالْجَنَّةِ لِأَنَّهُمْ فَارَقُوا أَئِمَّةَ الْجَوْرِ و إِنَّمَا سَاغَ أَنْ يَكُونَ (الشِّرَى) مِنَ الْأَضْدَادِ لِأَنَّ الْمُتَبَايِعَيْنِ تَبَايَعَا الثَّمَنَ و المُثْمَنَ فَكُلٌّ مِنَ الْعِوَضَيْنِ مَبِيعٌ مِنْ جَانِبٍ و مَشْرِيٌّ مِنْ جَانِبٍ و يُمَدُّ (الشِّرَاءُ) و يُقْصَرُ و هُوَ الْأَشْهَرُ و يُحْكَى أَنَّ الرَّشِيدَ سَأَلَ الْيَزِيدِىَّ و الْكِسَائِىَّ عَنْ قَصْرِ (الشِّرَاءِ) وَ مِدّهِ فَقَالَ الْكِسَائِىُّ مَقْصُورٌ لَا غَيْرُ وَ قَالَ الْيَزِيدِىُّ يُقْصَرُ وَ يُمَدُّ فَقَالَ لَهُ الْكِسَائِىُّ مِنْ أَيْنَ لَكَ فَقَالَ الْيَزِيدِىُّ مِنَ الْمَثَلِ السَّائِرِ «لَا يُغْتَرّ بِالحُرَّةِ عَامَ هِدَائِهَا وَ لَا بِالْأَمَةِ عَامَ شِرَائِهَا [1]» فَقَالَ الْكِسَائِىٌّ): مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يَجْهَلُ مِثْلُ هذَا فَقَال الْيَزِيدِىُّ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يَفْتَرِى بَيْنَ يَدَىْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِذَا نَسَبْتَ إِلَى الْمَقْصُورِ قَلَبْتَ الْيَاءَ وَاواً و الشِّينُ بَاقِيَةٌ عَلَى كَسْرِهَا فَقُلْتُ (شِرَوِيٌّ) كَمَا يُقَالُ رِبَوِىٌّ و حِمَوِىٌّ و إِذَا نَسَبْتَ إِلَى الْمَمْدُودِ فَلَا تَغْيِيرَ [2].
[شزر]
نَظَرَ إِلَيْهِ شَزَراً: إِذَا كَانَ بِمُؤْخِرِ عَيْنِهِ كَالْمُعْرِضِ الْمُتَغَضِّبِ و حَبْلٌ (مَشْزُورٌ) [3] مَفْتُولٌ مِمَّا يَلِى الْيَسَارَ.
[شسع]
شِسْعُ: النَّعْلِ مَعْرُوفٌ و الْجَمْعُ (شُسُوعٌ) مِثْلُ حِمْلٍ و حُمُولٍ و (شَسَعْتُهَا) (أَشْسَعُهَا) بِفَتْحَتَيْنِ عَمِلْتُ لَهَا (شِسْعاً) و (أَشْسَعْتُهَا) بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ و (شَسَعَ) الْمَكَانُ (يَشْسَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ بَعُدَ فَهُوَ (شَاسِعٌ) و بِلَادٌ (شَاسِعَةٌ).
[شطب]
الشَّطْبَةُ: سَعَفَةُ النَّخْلِ الْخَضْرَاءُ و الْجَمْعُ (شَطْبٌ) مِثْلُ تَمْرَةٍ و تَمْرٍ و أَرْضٌ (مُشَطَّبَةٌ) خَطَّ فِيهَا السَّيْلُ خَطّاً لَيْسَ بِالْكَثِيرِ.
[شطر]
شَطْرُ: كُلِّ شَىءٍ نِصْفُهُ و (الشَّطْرُ) الْقَصْدُ وَ الْجِهَةُ قَالَ اللّهُ تَعَالَى «فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ»* أَىْ قَصْدَهُ و جِهَتَهُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ و غَيْرُهُ و (شَطَرَتِ) الدَّارُ بَعُدَتْ و مَنْزِلٌ (شَطِيرٌ) بَعِيدٌ و مِنْهُ يُقَالُ (شَطَرَ) فُلَانٌ عَلَى أَهْلِهِ (يَشْطُرُ) مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا تَرَكَ مُوَافَقَتَهُمْ و أَعْيَاهُمْ لُؤْماً و خُبْثاً و هُوَ (شَاطِرٌ) و (الشَّطَارَةُ) اسْمٌ مِنْهُ و (الشَّطْرَنْجُ) مُعَرَّبٌ بِالْفَتْحِ و قِيلَ بِالْكَسْرِ وَ هُوَ الْمُخْتَارُ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِىُّ فِى كِتَابِ مَا تَلْحَنُ فِيهِ الْعَامَّةُ وَ مِمَّا يُكْسَرُ و الْعَامَّةُ
[1] ورد فى مجمع الأمثال هكذا (لا تحمد أمة اشترائها و لا حرّة عامّ بنائها رقم 3498.
[2] القياس يجيز قلبها واوا- لأن الهمزة المنقلبة عن أصل يجوز فيها الوجهان- قلبها واوا، و إبقاؤها.
[3] و الفعل شَزَر الحبل يَشْزِره و يَشْزُرُه.