و قال الأزهرىُّ الرَّكَبُ من أسْمَاءِ الفرْج و هو مُذَكَّرٌ و يقال للمرأة و الرجُلِ أيضاً.
[ركد]
ركد: (رَكَدَ) الْمَاءُ (رُكُوداً) مِنْ بَابِ قَعَدَ سَكَنَ. وَ (أَرْكَدْتُهُ) أَسْكَنْتُهُ. وَ (رَكَدَتِ) السَّفِينَةُ وَقَفَتْ فَلَا تَجْرِى.
[ركز]
رَكَزْتُ: الرُّمْحَ رَكْزاً مِنْ بَابِ قَتَلَ أَثْبَتُّهُ بِالْأَرْضِ (فَارْتَكَزَ) و (الْمَرْكِزُ) وِزَانُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ الثُّبُوتِ. و (الرِّكَازُ) الْمَالُ الْمَدْفُونُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ. فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَالْبِسَاطِ بِمَعْنَى الْمَبْسُوطِ و الْكِتَابِ بِمَعْنَى الْمَكْتُوبِ. وَ يُقَالُ: هُوَ الْمَعْدِنُ (و أرْكَزَ) الرَّجُلُ (إِرْكَازاً) وَجَدَ (رِكَازاً).
[ركس]
الرِّكْسُ: بِالْكَسْرِ هُوَ الرِّجْسُ وَ كُلُّ مُسْتَقْذَرٍ (رِكْسٌ) (و رَكَسْتُ) الشَّىءَ (رَكْساً) مِنْ بَابِ قَتَلَ قَلَبْتُهُ وَرَدَدْتُ أَوَّلَهُ عَلَى آخِرِهِ. وَ (أَرْكَسْتُهُ) بِالْأَلِفِ رَدَدْتُهُ عَلَى رَأْسِهِ
[ركض]
رَكَضَ: الرَّجُلُ (رَكْضاً) مِنْ بَابِ قَتَلَ ضَرَبَ بِرجْلِهِ وَ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ فَيُقَالُ (رَكَضْتُ) الْفَرَسَ إِذَا ضَرَبْتَهُ لِيَعْدُوَ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى أُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَى الْفَرَسِ، و اسْتُعْمِل لَازِماً فَقِيلَ: (رَكَضَ) الْفَرَسُ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ يُسْتَعْمَلُ لَازِماً وَ مُتَعدِّياً، فَيُقَالُ: (رَكَضَ) الْفَرَسُ، وَ (رَكَضْتُهُ) وَ مِنْهُمْ مَنْ مَنَع اسْتِعْمَالَهُ لَازِماً وَ لَا وَجْهَ لِلْمَنْعِ بَعْدَ نَقْلِ الْعَدْلِ. و (رَكَضَ) الْبَعِيرُ ضَرَبَ بِرِجْلِهِ مِثْلُ رَمَحَ الْفَرَسُ.
[ركع]
رَكَعَ: (رُكُوعاً) انْحَنَى. وَ (رَكَعَ) قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَهُ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَ جَمَاعَةٌ وَ كُلُّ قَوْمَةٍ (رَكْعَةٌ) ثُمَّ اسْتُعْمِلَتْ فِى الشَّرْعِ فى هَيْئَةٍ مخْصُوصَةٍ. وَ (رَكَعَ) الشَّيْخُ انْحَنَى مِنَ الْكِبَر.
[ركن]
رَكِنْتُ: إِلَى زَيْدٍ اعْتمَدْتُ عَلَيْهِ وَ فِيهِ لُغَاتٌ إِحْدَاهَا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى «وَ لٰا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا» و (رَكَنَ) (رُكُوناً) مِنْ بَابِ قَعَدَ قَالَ الْأَزْهَرِىُّ وَ لَيْسَتْ بِالْفَصِيحَةِ و الثَّالِثَةُ (رَكَنَ) (يَرْكَنُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَ لَيْسَتْ بِالْأَصْلِ بَلْ مِنْ بابِ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ لِأَنَّ بَابَ فَعَلَ يَفْعَلُ بِفَتْحَتَيْنِ يَكُونُ حَلْقِىَّ الْعَيْنِ أَوِ اللَّامِ. وَ رُكْنُ الشَّىءِ جَانِبُهُ و الْجَمْعُ (أَرْكَانٌ) مِثْلُ قُفْلٍ وَ أَقْفَالٍ، (فَأَرْكَانُ) الشَّىءِ أَجْزَاءُ ماهِيَّتِهِ و (الشُّرُوطُ) مَا تَوَقَّفَ صِحَّةُ الْأَرْكَان عَلَيْهَا.
وَ اعْلَمْ أَنَّ الْغَزَالِىَّ جَعَلَ الْفَاعِلَ (رُكْناً) فِى مَوَاضِعَ كَالْبَيْعِ وَ النِّكَاحِ وَ لَمْ يَجْعَلْهُ (رُكْناً) فِى مَوَاضِعِ كَالْعِبَادَاتِ وَ الْفَرْقُ عَسِرٌ و يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: الْفَرْقُ أَنَّ الْفَاعِلَ عِلَّةٌ لِفِعْلِهِ، وَ الْعِلَّة غَيْرُ الْمَعْلُولِ فَالْمَاهِيَّةُ مَعْلُولَةٌ، فَحَيْثُ كَانَ الْفَاعِلُ مُتَّحِداً اسْتَقَلَّ بِإيجَادِ الْفعْلِ كَمَا فِى الْعِبَادَاتِ وَ أُعْطِىَ حُكْمَ الْعِلَّةِ الْعَقْلِيَّةِ وَ لَمْ يُجْعَلْ رُكْناً. وَ حَيْثُ كَانَ الْفَاعِلُ مُتَعَدِّداً لَمْ يَسْتَقِلَّ كُلُّ وَاحِدٍ بِإيجَادِ الْفِعْلِ بَلْ يَفْتَقِرُ إِلَى غَيْرِهِ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْعَاقِدَيْنِ غَيْرُ عَاقِدٍ