responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي نویسنده : الفيومي، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 10

نحوُ بِإِذْنِ اللّٰهِ* و (أَذِنْتُ) لِلْعَبْدِ فى التِّجَارَةِ فهو (مَأْذُون) له وَ الْفُقَهَاءُ يَحذِفونَ الصِّلَةَ تَخْفِيفاً فيقُولُونَ العبدُ (الْمَأْذُونُ) كما قالوا مَحْجُورْ بحَذْفِ الصِّلَةِ و الأصْلُ محجورُ عَلَيْهِ لِفهْمِ المَعْنى و (أَذِنْتُ) للشي‌ء (أَذَناً) من باب تَعِب اسْتَمَعْتُ و (أَذِنْتُ) بالشي‌ء عَلِمْت به و يُعَدَّى بالهَمْزةِ فيُقالُ (آذَنْتُه) (إِيذَاناً) و (تَأَذَّنْتُ) أعلمْتُ و (أَذَّنَ) المُؤذّنِ بالصلاةِ أَعْلَمَ بها قال ابنُ بَرّىٍّ و قولُهم (أَذَّنَ) العصْرُ بالبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ خطأٌ و الصوابُ (أُذِّنَ.) بالعَصْرِ بالبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ معَ حَرْفِ الصلة و (الأَذَانُ) اسمٌ منه و الفَعَالُ بالفتح يَأْتِى اسماً من فَعَّل بالتشديد مثلُ وَدَّع وَدَاعاً و سلَّم سلَاماً و كلَّم كلَاماً و زوَّج زَواجاً و جهّز جَهَازاً و (الأُذُنُ) بضمتَيْنِ و تُسَكَّنُ تَخْفيفاً و هى مُؤَنَّثَةٌ و الجمع (الآذَانُ) و يقالُ للرجل يَنْصَحُ القومَ بِطَانَةً [1] هو (أُذُن) القوْمِ كما يُقَالُ هو عَيْنُ القومِ و (اسْتَأْذَنْتُه) فى كذا طَلَبْتُ (إِذْنَهُ) فأَذِن لى فيه أَطْلَقَ لى فِعْلَهُ و (المِئْذَنَةُ) بكسرِ المِيمِ الْمَنَارَةُ و يَجُوزُ تَخْفِيفُ الهمزة ياءً و الجمعُ (مَآذِنُ) بالهمزة على الأصل.

[أذي]

أَذِيَ: الشي‌ءُ (أَذًى) مِنْ بَابِ تَعِبَ بِمعنَى قَذِر قال اللهُ تِعالى «قُلْ هُوَ أَذىً» أى مُسْتَقْذَرٌ و (أَذِيَ) الرجلُ (أَذًى) وصل إليه المَكْرُوهُ فهو (أَذٍ) مثلُ عمٍ و يُعَدَّى بالهمْزَةِ فَيُقَالُ: (آذيْتُهُ) (إِيذاءً) و (الأَذِيَّةُ) اسمٌ منه (فَتأَذَّى) هو.

[إذا]

إِذا: لها مَعَانٍ (أحدُها) أن تكونَ ظَرْفاً لِمَا يُسْتَقْبَلُ مِنَ الزمانِ و فيها معنَى الشّرْطِ نحوُ إِذا جئتَ أكرمتُكَ و (الثانى) أن تكونَ للوقتِ الْمُجَرَّدِ نحوُ قُمْ إذَا احْمَرَّ البُسْرُ أى وقتَ احْمِرَارِه و (الثالثُ) أن تكونَ مُرَادِفَةً لِلْفَاءِ فُيجَازَى بها كقوله تعالى «وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمٰا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذٰا هُمْ يَقْنَطُونَ» و مِنَ الثَّانِى قولُ الشافعىِّ لوْ قالَ أنتِ طالقٌ إِذَا لم أُطَلِّقْكِ أو مَتَى لمْ أُطَلِّقْكِ ثم سَكَتَ زَماناً يُمْكِنُ فيه الطَّلاقُ و لم يُطَلِّق طَلَقَتْ و معناه اختصاصُها بالحالِ إِلَّا إِذَا عَلَّقها على شي‌ء فى المُسْتَقْبَلِ فيتأخَّرُ الطلاقُ إِليه نحوُ إِذا احْمَرَّ البُسْرُ فأنتِ طَالِقٌ و يُعَلَّقُ بها الْمُمْكِنُ و المُتَيَقَّنُ نحو إِذَا جاء زيدٌ أو إِذا جاءَ رأسُ الشَّهْرِ و سَيَأْتِى فى إنْ عن ثَعْلبٍ فرقٌ بينَ (إِذَا) و (إِنْ) فى بعضِ الصُّوَر و أَمَّا (إذنْ) فَخَرْفُ جَزَاءٍ و مُكافَأَةٍ قِيلَ تُكْتَبُ بالألف إِشعاراً بصُورَة الوَقْفِ عليها فإنه لا يُوقَفُ عليها إِلَّا بالألِفِ و هو مَذْهَبُ الْبَصْرِيّينَ و قيل تُكْتَبُ بالنونِ و هو مَذْهبُ الكُوفِيِّينَ اعتباراً باللَّفْظِ لأنها عِوَضٌ عن لفظٍ أصْلِىٍّ لأَنَّهُ قَدْ يُقالُ أقومُ فتقولُ (إِذنْ أُكْرمَك) فالنونُ عوضٌ عن مَحْذُوفٍ و الأصلُ إِذْ تقومُ أُكْرِمُك و للفَرْقِ بينَها و بيَن (إِذَا) فى‌


[1] أى سِرّأ.

نام کتاب : المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي نویسنده : الفيومي، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست