responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 97

هكذا كثير من المعانى التى يعبر عنها فى الفارسية و غيرها بكلمات كثيرة يعبرون عنها بكلمة واحدة. فإذا لاحظنا هذه الامور معا قلنا إن الاشتراك واجب فى لغة العرب، لزيادة المعانى التى يريدون التعبير عنها على الألفاظ التى لا يتنفرون عن استعمالها زيادة كثيرة تشبه زيادة غير المتناهى على المتناهى. و إلى هذا أشار صاحب الفصول بقوله: و لو تمسك المستدل بأن القدر الذى يصح الانتفاع به من الألفاظ أقل من القدر الذى يحتاج إلى التعبير عنه من المعانى، فالحكمة الداعية إلى الوضع داعية إلى الاشتراك لكان أقرب إلى منهج السداد. [1]

هذا غاية ما يمكن أن يقال فى هذا الموضع، و قد ذكرنا فى أوائل المبحث عند ذكر أنه لا يجب أن يكون لكل معنى لفظ ما يمكن أن يكون مفيدا هاهنا.

«مسألة»

و هاهنا مسألة مهمة يجب التنبه لها و تطبيقها على مواردها كثيرا حتى يتمرن الذهن بها فإنها كثيرة الدقة لا يسلم منها أعاظم الرجال، و هى أن المتواطى غير المشترك، و بعبارة أوضح أن المشترك المعنوى غير المشترك اللفظى، فتارة يقرب أحد معنيين من الآخر بحيث يتوهم اشتراكها فى معنى و ليس به، بل هما مشتركان فى اللفظ فقط، و تارة بالعكس يتوهم تباينهما فى المعنى و هما مشتركان فيه، فمن الأول لفظ «الإمكان» المشترك بين الإمكان العام و الإمكان الخاص، و «الشمس»


[1]- الفصول، فصل إمكان الاشتراك.

نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست