responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 86

فى أسماء الإشارة عام و إنما الخصوصية من قبل الاستعمال. قال: فدعوى- أن المستعمل فيه فى مثل «هذا» أو «هو» و «اياك» انما هو المفرد المذكر، و تشخّصه إنما جاء من قبل الإشارة أو التخاطب بهذه الألفاظ إليه، فإن الاشارة أو التخاطب لا يكاد يكون إلا إلى الشخص أو معه- غير مجازفة. انتهى. [1]

أقول: لا ريب فى أن الإشارة و التخاطب يوجبان الجزئية و التشخص، و لكن نقول: اللفظ بوضعه يدل على الإشارة و الخطاب، فالموضوع له جزئى باعترافه ضمنا إذ ليس فهم الإشارة و الخطاب من حركات اليد و العين بل من اللفظ بالدلالة الوضعية، و ما ذكره فى بيان مقصده من أن ما يجى‌ء من ناحية الاستعمال لا يمكن أن يؤخذ فى المستعمل فيه، ففيه مع ما سبق.

«كلام لا بأس بالتنبيه عليه»

و هو أن المرتكز فى أذهان المتأخرين عن الشيخ المحقق الأنصارى (قدس سره) أن الفاعل و المفعول و متعلقات الفعل يجب أن يصدق عليها عناوينها قبل الفعل أى من غير جهة الفعل. مثلا إذا قلنا: ضرب زيد عمروا فى الدار وجب أن يكون زيد زيدا و عمرو عمروا و الدار دارا قبل الضرب، و لا يمكن أن يصير زيد زيدا بواسطة الضرب و هكذا، فمثل «ارتفع الجدار» و «حفرت البئر» و «بنيت الدار» حيث يصير الجدار جدارا بعد أن يرتفع و البئر بئرا بعد الحفر و الدار دارا بعد البناء


[1]- الكفاية ص 13.

نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست