responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 71

قد يخطر المعنى الخارجى بالبال من سماع اللفظ بلا واسطة المعنى الذهنى كتكلم الببغاء [1]، و هو خارج عن غرض الوضع، و ليس من باب التكلم و النطق و الدلالات الكلامية.

و هذا الذى ذكرنا مذهب البيضاوى و كثير.

و قال بعضهم: إن اللفظ غير موضوع إلا للمعنى مع قطع النظر عن وجوده الخارجى و الذهنى، و إن كان قد لا يوجد إلا فى الذهن كالعلم.

«في أنّ الدلالة تابعة للإرادة»

زعم بعض الناس أن هذا القول قسيم للقول بالدلالة بالذات و الدلالة بالوضع، و ليس كذلك، بل الأقوال المنقولة فى دلالة الألفاظ ما ذكرناها سابقا، لكن هذا القول على ما صرح به المحقق الطوسى متفرع على القول بالوضع، و ذلك لأن الغرض من اللغة تفهيم مقاصد الناس بعضهم لبعض، فإذا لم يكن للمتكلم إرادة لمعنى لا يجوز أن يقال إن اللفظ دل على شى‌ء. مثلا إذا قال العربى الجاهل بالفارسية لفظ «آب» و قصد به معنى «رجع» لا يجوز أن يقال بدلالة هذا اللفظ على «الماء».

قال المحقق الطوسى فى أوائل شرح منطق الإشارات: قيل فى التعليم الأول: إن المفرد هو الذى ليس لجزئه دلالة أصلا. و اعترض عليه بعض المتأخرين بعبد اللّه و أمثاله إذا جعل علما لشخص، فإنه مفرد مع أن لأجزائه دلالة ما. ثم قال: و السبب فى ذلك سوء الفهم و قلة الاعتبار


[1]- بالباءين طائر من أشهر أوصافه أنّه يسمع كلام الناس و يعيده. و يشبّه به من حفظ كلاما لا يدرى معناه.

نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست