responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 136

لا الجواب عنه بأن التشكيك فى الماهية إنما هو فى متشابه الأجزاء، كالمقادير لا فى مثل الصلاة على ما فى التقريرات. [1]

«المجاز»

المجاز هو اللفظ اريد منه غير معناه الموضوع له بادعاء أنه من الموضوع له مسامحة أو للمبالغة و نحوهما. مثلا إذا قال: رأيت أسدا فى الحمام و أراد بلفظ الأسد رجلا شجاعا بادعاء أنه من أفراد السبع المعروف، فيمرّ ذهن المستمع بعد تصور السبع من هذا المعنى إلى الرجل الشجاع، و يفيده الكلام المبالغة فى شجاعة الرجل، و ليس المقصود من المجاز أن يسقط تصور المعنى الحقيقى بالكلية، و ينطبق اللفظ على المعنى المجازى بلا واسطة، إذ هو مخالف لتفاهم الناس من الألفاظ المجازية، و لو كان كذلك لم يفد مبالغة فى المثال المزبور، و لا فى زيد عدل، إذا اريد به عادل و هذا معلوم، و مصرح به فى كلام الشيخ عبد القادر. [2]

خالف فى ذلك صاحب الفصول و الكفاية حيث قال الأول: إن لفظ الأسد إن اطلق و اريد به معناه الحقيقى أعنى طبيعة السبعية و قيّدت بخصوصية الرجل الشجاع أو زيد مثلا بدلالة القرينة لدعوى حصولها و تحققها فى ضمنه على حد تقييدها بخصوصية الفردية عند إرادتها فى ضمن‌


[1]- مطارح الأنظار ص 7 طبع 1314 ه ق.

[2]- ابو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن النحوى اللغوى مؤسس علم البيان و صاحب اسرار البلاغة و دلائل الاعجاز توفى سنة 471. و لكن الموجود فى المتن:

عبد القادر و هو مؤلف خزانة الادب. راجع المنجد فى الاعلام. راجع دلائل الاعجاز، ص 238، طبع 1381 بالقاهرة.

نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست