responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 0  صفحه : 4

تفرّعوا عليها لوازمها و ما يتعلّق بها، كأن يقول مثلا: حرّمت الخمر لإسكاره، فيفرّع على هذا الأصل تحريم سائر المسكرات لوجود علّة الأصل التي هي سبب التحريم في الفرع؛ أو يأمر بواجب مطلقا مثلا فيفرّع عليه وجوب مقدّماته التى يتوقّف حصوله عليها إذ هو معنى التفريع الذي هو استنباط أحكام جزئية من قواعدها و أصولها، ..».

اقول: و من هذا الباب ما فى باب الإشارة و النصّ على الإمام امير المؤمنين علي- (عليه السلام)- من اصول الكافي، من أن رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)- قال في مرضه الذي توفّي فيه: ادعوا لي خليلي- إلى قوله ثانيا:

ادعوا لي خليلي، فأرسل إلى علي، فلمّا نظر اليه اكبّ عليه يحدّثه ... فقال- الإمام على (عليه السلام)-: حدّثني الف باب يفتح كل باب الف باب».

(حديث 4- ج 1 كافى معرب- ص 235).

و فيه أيضا أن النبي- (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)- حدّث عليا بالف باب يوم توفّي رسول اللّه- (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)- كلّ باب يفتح الف باب فذلك الف الف باب ...» (حديث 9- ج 1 كافى معرب- ص 236).

اقول: الأصل جمع و متن، و بعبارة اخرى الاصل كلّي و الفروع جزئياته.

و ان شئت قلت: الأصل قضاء و الفروع المستنبطة منه أقداره. و تلك الأقدار و الفروع لا تنتهي الى حدّ بل تستنبط من الاصل على ما يقدر المستنبط منه.

و افاد الفيض- (قدس سره)- فى الوافي فى بيانه بقوله: «قوله (عليه السلام):

بألف كلمة و ألف باب يفتح كل كلمة و كل باب ألف كلمة و ألف باب، يعنى بقواعد كلية أصولية و قوانين مضبوطة جميلة أمكنه أن يستنبط منها أحكاما جزئية و مسائل فرعية تفصيلية.

مثال ذلك ما رواه الصفّار- (رحمه اللّه)- في بصائر الدرجات بإسناده عن‌

نام کتاب : المدخل إلى عذب المنهل في أصول الفقه نویسنده : الشعراني، أبو الحسن    جلد : 0  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست