عن أبى سعيد الخدرى- رضى اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم):" ما تزوجت شيئا من نسائى، و لا زوّجت شيئا من بناتى إلا بوحى جاءنى به جبريل عن ربى- عز و جل-" [1].
و أولاهنّ أم هند خديجة الطاهرة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصى القرشية الأسدية، كنّيت بولدها من أبى هالة، و كانت قبله عند عتيق بن عابد [2] ابن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، فولدت له جارية تدعى هند [3]، ثم خلف عليها أبو هالة مالك [4] بن النباش بن ذرارة [ص/ 51] بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدى ابن جروة بن أسيد بن عاصم بن تميم فولدت له كما قال ابن حزم [5] ولدين ذكرين، و هما هند و الحارث و ابنة اسمها زينب، و قيل إن عتيقا خلف عليها بعد أبى هالة [6]، ثم تزوجها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لما رجع من سفره الثانى من الشام، و هو ابن خمس و عشرين سنة على الصحيح. و قيل: إحدى و عشرين، و قيل: ثلاثين، و كان سنها أربعين سنة، و قيل: خمسا و أربعين: و قيل ثلاثين، و قيل ثمانية و عشرين، أنكحها منه أبوها، و قيل:
عمها عمرو بن أسد، و قيل: أخوها عمرو بن خويلد، و القول الأول قول ابن إسحاق [7]، و الثانى اختيار الواقدى [8].
[1] الحديث ذكره ابن سيد الناس فى عيون الأثر 2/ 300 عن عطية العوفي عن أبى سعيد الخدرى.
[2] سماه أبو عبيدة فى كتابه تسمية أزواج النبي (صلى اللّه عليه و سلم) ص 20" عائذ".
[3] قال ابن قتيبة فى المعارف ص 133: فولدت له جارية، و لم يسمها، أما ابن الجوزى فى تلقيح فهوم أهل الأثر ص 19 قال: فولدت له جارية اسمها هند.
[4] و قيل اسمه" هند"، انظر تلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزى ص 19